responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 219

فوقتها وجود السبب ، فإذا فات فقد فعلت في غير وقتها ، ولا نعني بالقضاء إلّا ذلك » [١].

ولا يخفى أنّ ما ذكره لا يفيد التوقيت الحقيقي ، بل غايته وجوب المبادرة إليها في أوّل الوقت ، وينبّه عليه حكمه ـ كغيره ـ بوجوب الفورية بصلاة الزلزلة عند وجود سببها مع حكمهم بأنّها إذا لم تفعل على الفور تبقى أداء مدّة العمر.

( وروي [٢] كراهته في الأوقات المكروهة ) والعمل على خلافه ، لما تقدّم من أنّ الكراهة مخصوصة بالصلاة المندوبة التي لا سبب لها.

وحيث ذكر نبذة من أحكام سجود التلاوة رجع إلى تتمّة سنن سجود الصلاة فقال : ( والجلوس عقيب ) السجدة ( الثانية ) ، وهو المسمّى بجلسة الاستراحة ، والأخبار [٣] به متظافرة حتّى أوجبه المرتضى [٤] رضي‌الله‌عنه ، وهو كالجلوس بين السجدتين.

( و ) يستحبّ ( الطمأنينة فيه ) روي ذلك عن عليّ [٥] عليه‌السلام.

( وقول : بحول الله وقوّته أقوم وأقعد ، وروي ) الراوي عبد الله بن سنان ، عن الصادق عليه‌السلام مضافا إلى ذلك : ( وأركع وأسجد [٦] ، عند القيام في كلّ ركعة ).

وفي المعتبر : أنّه يقوله في جلسة الاستراحة [٧] ، والنصوص [٨] ناطقة بالأوّل.

( والسبق ) عند النهوض ( برفع ركبتيه ، والاعتماد على يديه مبسوطتين مضمومتي الأصابع ) رواه محمّد بن مسلم ، عن الصادق [٩] عليه‌السلام. ( ورفع ) اليد ( اليمنى أوّلا


[١] « الذكرى » ٢١٥.

[٢] « تهذيب الأحكام » ٢ : ٢٩٣ ـ ١١٧٧.

[٣] « تهذيب الأحكام » ٢ : ٨٢ ـ ٣٠٣ ، « الاستبصار » ١ : ٣٢٨ ـ ١٢٢٩.

[٤] « الانتصار » ٤٦.

[٥] « تهذيب الأحكام » ٢ : ٣١٤ ـ ١٢٧٧.

[٦] « تهذيب الأحكام » ٢ : ٨٦ ـ ٣٢٠.

[٧] « المعتبر » ٢ : ٢١٦.

[٨] « الكافي » ٣ : ٢٣٨ باب التشهد في الركعتين الأخيرتين ، ح ١٠ ـ ١١ ، « تهذيب الأحكام » ٢ : ٨٦ ـ ٣٢٠ ، ٨٧ ـ ٣٢١ ، ٨٨ ـ ٣٢٧.

[٩] « تهذيب الأحكام » ٢ : ٧٨ ـ ٢٩١.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست