responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 218

( ويتكرّر بتكرّر السبب ) سواء تعدّد السجود أم لا ( وإن كان ) تعدّده ( للتعليم ) ، لرواية محمّد بن مسلم عن الباقر عليه‌السلام قال : سألته عن الرجل يعلّم السورة من العزائم فتعاد عليه مرّات في المقعد الواحد؟ قال : « عليه أن يسجد كلّما سمعها ، وعلى الذي يعلّمه أيضا أن يسجد » [١].

( ويستحبّ فيه الطهارة ) وليست شرطا على الأظهر ، لرواية أبي بصير عن الصادق عليه‌السلام : « إذا قرئ شي‌ء من العزائم الأربع وسمعتها فاسجد وإن كنت جنبا وإن كانت المرأة لا تصلّي » [٢].

وكذا لا يشترط خلوّ الثوب والبدن عن النجاسة ، ولا استقبال القبلة ، ولا ستر العورة ، لإطلاق الأمر بها ، فالتقييد خلاف الأصل. والظاهر أنّ السجود على ما يصحّ السجود عليه وعلى الأعضاء السبعة غير الجبهة كذلك ، وتردّد المصنّف في الذكرى [٣].

ويستحبّ فيها الذكر ويجزئ مطلقه ( و ) الأفضل ( قول : لا إله إلّا الله حقّا حقّا لا إله إلّا الله إيمانا وصدقا لا إله إلّا الله عبوديّة ورقّا سجدت لك يا ربّ تعبّدا ورقّا [٤] ، وروى عمّار فيها ذكر السجود ) للصلاة [٥] ، وروي أنه يقول في سجدة اقرأ : « إلهي آمنّا بما كفروا ، وعرفنا منك ما أنكروا ، وأجبنا إلى ما دعوا ، إلهي العفو العفو » [٦] ووقتها حين حصول السبب على الفور. ولو أخلّ به أثم مع وجوبها.

وهل تصير قضاء أم تبقى أداء مدّة العمر ، لعدم التوقيت الحقيقي؟ الظاهر الثاني ، وهو خيرة المعتبر [٧] ، وردّه المصنّف في الذكرى بـ « أنّها واجبة على الفور ،


[١] « تهذيب الأحكام » ٢ : ٢٩٣ ـ ١١٧٩.

[٢] « الكافي » ٣ : ٣١٨ باب عزائم السجود ، ح ٢ ، « تهذيب الأحكام » ٢ : ٢٩١ ـ ١١٧١.

[٣] « الذكرى » ٢١٤.

[٤] « الفقيه » ١ : ٢٠٠ ـ ٢٠١ ـ ٩٢٢.

[٥] « مستطرفات السرائر » ٣ : ٦٠٥.

[٦] « الفقيه » ١ : ٢٠٠ ـ ٢٠١ ـ ٩٢٢.

[٧] « المعتبر » ٢ : ٢٧٤.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست