responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 150

واللثغة ونحوهما ، بحيث تبيّن حروفه بيانا كاملا ، لا المعنى الاصطلاحي [١] ، لأنّ الملكة التي يقتدر بها على التعبير عن المقصود بلفظ فصيح لا دخل لها في ألفاظ الأذان المتلقّاة من غير زيادة ولا نقصان.

( ونداوة صوته ) أي ارتفاعه ، ليعمّ النفع به ، ولقول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لعبد الله بن زيد : « ادع بلالا ، فإنّه أندى منك صوتا » [٢] كذا احتجّ المصنّف [٣] ، وفيه نظر ( وطيبه ) لتقبل القلوب على سماعه.

( ومبصريّته ) لمكان المعرفة بالأوقات ( إلّا بمسدّد ) فلا يضرّ العمى ، تأسّيا بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في جعل ابن أمّ مكتوم مؤذّنا وكان أعمى ، ( وبصيرته ) بالأوقات ، ليأمن الغلط ويقلّده ذوو الأعذار.

( وطهارته ) من الحدث ، لقول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : « حقّ وسنّة ألّا يؤذّن أحد إلّا وهو طاهر » [٤] وغيره.

( وتتأكّد الإقامة ) ، لأنّها ألصق بالصلاة كما مرّ [٥] ، ولقول الصادق عليه‌السلام في صحيح عبد الله بن سنان : « لا بأس أن يؤذّن وهو جنب ، ولا يقيم حتّى يغتسل » [٦].

( ولزوم سمت القبلة ) في جميع أذكارهما خصوصا الإقامة ، بل أوجبه فيها المرتضى [٧] كما أوجب الطهارة.

ويكره الالتفات يمينا وشمالا بالحيعلتين ولو في المنارة ، لمنافاته الاستقبال ، وعدم ثبوت شرعيّته ، فيكون فعله معتقدا رجحانه بدعة ( وقيامه ) فيهما ( وفيها أتمّ ) استحبابا ،


[١] انظر : « معجم المصطلحات العربية في اللغة والآداب » ٢٧٣.

[٢] « نصب الراية » ١ : ٢٥٩ ، بتفاوت يسير.

[٣] « الذكرى » ١٧٢.

[٤] « سنن البيهقي » ١ : ٣٩٢ ، ٣٩٧.

[٥] مرّ في الصفحة : ١٤٩ ، الهامش (٢).

[٦] « الفقيه » ١ : ١٨٨ ـ ٨٩٦ ، وفيه : « كان عليّ عليه‌السلام يقول. » ، وهو الموافق لما في « روض الجنان » ٢٤٤ ، لكن في « تهذيب الأحكام » ٢ : ٥٣ ـ ١٨١ وردت عين هذه الرواية عن إسحاق بن عمّار لا عن عبد الله بن سنان.

[٧] « جعل العلم والعمل » ضمن « رسائل الشريف المرتضى » ٣ : ٣٠.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست