( وعلوّه ) على مرتفع ، لقول النبي صلىاللهعليهوآله لبلال : « اعل فوق الجدار وارفع صوتك بالأذان ، فإنّ الله عزوجل قد وكلّ بالأذان ريحا ترفعه إلى السماء ، وإنّ الملائكة إذا سمعوا الأذان من أهل الأرض قالوا : هذه أصوات أمّة محمّد صلىاللهعليهوآله بتوحيد الله عزوجل ، ويستغفرون لأمّة محمّد صلىاللهعليهوآله حتّى يفرغوا من تلك الصلاة » [٥] رواه عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام.
( وفصاحته ) ، لقول النبيّ صلىاللهعليهوآله : « يؤذّن لكم أفصحكم » [٦]. والأولى أن يراد بالفصاحة هنا معناها اللغوي [٧] ، بمعنى خلوص كلماته وحروفه عن اللكنة
[١] « الفقيه » ١ : ١٨٥ ـ ٨٧٨. [٢] « تهذيب الأحكام » ٢ : ٥٥ ـ ١٩١. [٣] « شرائع الإسلام » ١ : ٩٢ ، « تذكرة الفقهاء » ٣ : ٨٤ ، المسألة : ١٨٦ ، « الذكرى » ١٧١. [٤] « الفقيه » ١ : ١٩٠ ـ ٩٠٥ ، « مسند الإمام الشافعي » ٣٣ باب استقبال القبلة. [٥] « الكافي » ٣ : ٣٠٧ باب بدء الأذان. ح ٣١. [٦] « الفقيه » ١ : ١٨٥ ـ ٨٨٠. [٧] « معجم مقاييس اللغة » ٤ : ٥٠٦ ، « فصح ».
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 149