responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 151

للرواية عن الكاظم [١] عليه‌السلام ( وجعل إصبعيه في أذنيه ، حذرا من الضرر ) كذا علّل في الرواية عن الصادق [٢] عليه‌السلام.

وفي رواية أخرى عنه عليه‌السلام : « إنّه من السنّة » [٣].

( وتقديم الأعلم ) من المؤذّنين ( بالمواقيت مع التشاحّ ) ، لأمن الغلط معه ، وتقليد أرباب الأعذار له ، فإن تساووا فيه فالأعدل فالأشدّ محافظة على الأذان في الوقت فالأندى صوتا فمن يرتضيه الجيران ، وكذا تقديم المبصر على المكفوف.

ولو تعارضت الصفات قدّم الأجمع لها.

( والقرعة مع التساوي ) لأنّها لكلّ أمر مجهول ، وإنّما يتحقّق التشاحّ للارتزاق من بيت المال حيث لا يحتاج إلى التعدّد وإلّا أذّن الجميع.

( و ) يستحبّ حينئذ ( تتابع المؤذّنين ) بحيث يبتدئ كلّ واحد منهم بعد فراغ الآخر إلى أن يتمّوا ولا يعدّ ذلك أذانا ثانيا ، لأنّ المقصود من المجموع أذان واحد يتعدّد فاعله ، وإنّما يتحقّق الثاني بتكراره من الواحد أو من غيره بحيث يعدّ موظّفا ( إلّا مع الضيق ) حقيقة أو حكما باجتماع الإمام والمأمومين فيؤذّنوا دفعة.

( وإظهار هاء الله و ) هاء ( إله و ) هاء ( أشهد و ) هاء ( الصلاة وحاء الفلاح ) ، لما تقدّم [٤] من الرواية أنّه بإفصاح الهاء ، ولأنّهما حرفان مهموسان رخوان ، فإذا وقعا بعد السكون زادا ضعفا ، فاحتيج إلى التنبيه عليهما. وقد روي عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا يؤذّن لكم من يدغم الهاء » [٥].

( وحكاية السامع ) لفصول الأذان ، بأن يتلفّظ بكلّ فصل سمعه عند تلفّظ المؤذّن به أو بعد فراغه منه بلا فصل ، لقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا سمعتم النداء فقولوا


[١] « تهذيب الأحكام » ٢ : ٥٦ ـ ١٩٥.

[٢] لم نعثر على رواية ذكرت هذا التعليل ، والروايات المذكورة فيما لدينا من المصادر نصّت على جعل الإصبعين في الأذنين معلّلة إيّاه : « إنه من السنة » وسنشير إلى تلك الروايات في التعليقة اللاحقة.

[٣] « الفقيه » ١ : ١٨٤ ـ ٨٧٣ ، « تهذيب الأحكام » ٢ : ٢٨٤ ـ ١١٣٥.

[٤] تقدّم في الصفحة : ١٤٣ ، الهامش ( ١.

[٥] « الموضوعات » ٢ : ٨٧ باب النهي عن أذان من يدغم الهاء.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست