responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 134

الإقامة ، فتعاد الإقامة مع الكلام دونه.

( و ) أي كذا المعيد صلاته ( لعروض شكّ ) أوجب الإعادة ( والجامع لعذر كالسلس والبطن ) بالتحريك.

والضابط أنّه متى استحبّ الجمع سقط الأذان للثانية ( لا الجامع مطلقا ) أي ليس مطلق الجامع يجتزئ بالإقامة ، فإنّ من جمع أفرادا لا لعذر ولا لاستحباب لا يجتزئ بالإقامة للثانية ، بل يؤذّن ويقيم لكلّ واحدة ، لأنّ الأذان إذا ثبت لكلّ واحدة من الصلوات المقضيّة ـ كما مرّ [١] ـ فالأداء أولى.

وفي الذكرى [٢] جعل سقوط الأذان ثانيا لمن جمع مطلقا ، وهو المشهور [٣] والمرويّ [٤] ، وأيّده بأنّ الأذان إعلام بدخول الوقت ، وقد حصل بالأوّل.

واعتذر في الدروس [٥] ـ بعد نقل ما هو المشهور ـ للسقوط هنا مع الثبوت للقضاء بأنّ الساقط أذان الإعلام ، لحصول العلم بأذان الأول لا الأذان الذكري ، وأنّ الثابت في القضاء الأذان الذكري ، وحاول بدفع ذلك دفع المنافاة.

وعلى ما اخترناه من سقوط الأذان ثانيا حيث يجمع أداء وقضاء لا منافاة ، ويستغني عمّا ذكره من التكلّف ، مع أنّ الأذان الذكري لا يتحصّل له معنى :

أمّا أوّلا : فلأنّ الأذان إنّما وضع شرعا للإعلام بدخول الوقت ، واسمه مأخوذ منه ، وتخلّفه في بعض أفراده لعارض لا يوجب الاطّراد.

وأمّا ثانيا : فلأنّ من فصوله ما لا ذكر فيه كالحيعلات ، وما فيه ذكر لا يتحقّق به الأذان.

وأمّا ثالثا : فلأنّ الكلام في العبادة الخاصة واعتقاد كونها مشروعة على الوجه الخاص لا مع قصد الذكر المطلق.

ويؤيّد السقوط أيضا ما ذكره المصنّف هنا من فعل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بقوله :


[١] مرّ في الصفحة : ١٣٣.

[٢] « الذكرى » ١٧٤.

[٣] « الخلاف » ١ : ٢٨٤ ، المسألة : ٢٧ ، ادّعى فيه إجماع الفرقة عليه ، « نهاية الإحكام » ١ : ٤١٨.

[٤] « تهذيب الأحكام » ٣ : ١٨ ـ ٦٦.

[٥] « الدروس » ١ : ١٦٥.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست