responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 123

إلحاقها بها ، للمشاركة في المعنى ، ولإطلاق الخبر [١] ، وعدمه بشدّة الخطر في فواتها ، وقول الباقر عليه‌السلام : « وقت صلاة الجمعة يوم الجمعة ساعة تزول » [٢].

( ولانتظار الجماعة ) من الإمام والمأموم. والمراد انتظار من يحتمل حضوره من المأمومين عادة ( وخصوصا الإمام ) إذا غاب ، فإنّه ينتظر وليراسل ، ليحضر أو يستنيب إن كان راتبا وإن بعد منزله ما لم يخرج وقت الفضيلة ( للرواية ) التي رواها جميل بن صالح عن أبي عبد الله [٣] عليه‌السلام.

( وللسعي إلى مكان شريف ) كالمسجد ( وخصوصا المشعر ) الحرام ( بالعشاءين ) ما لم يتثلّث الليل.

( ولذهاب ) الحمرة ( المغربيّة في العشاء الآخرة ) ، للأمر بتأخيرها إليه ، بل إنّه أول وقتها في عدّة أخبار [٤] حتّى قيل بوجوبها [٥] ، فلا أقلّ من الاستحباب ( إلّا لعذر ) يشقّ معه تأخيرها ( كالمرض والمطر ) والوحل والثلج والظلمة الشديدة والخوف ( والسفر ، وللصبي ) إذ يشقّ معه تأخير النوم إلى وقت العشاء.

وهذه الأسباب ترخّص الجمع بين الصلاتين في وقت المغرب ، وكذا بين الظهرين وإن كان المصلّي منفردا في بيته ، لإطلاق النصّ [٦] ، ولأنّ النبي [٧] صلى‌الله‌عليه‌وآله جمع في المطر وليس بين المسجد وبين حجرته شي‌ء ، ولأنّ العذر إذا تعلّقت به الرخصة استوى فيه وجود المشقّة وعدمها كالسفر بالنسبة إلى القصر وباقي الأعذار في معنى المطر ، وأمّا رخصة الصبي فمخصوصة بالعشاءين ، ومستنده رواية [٨] الفضيل بن


[١] تقدّم آنفا في الهامش (٤) من الصفحة السابقة.

[٢] « الفقيه » ١ : ٢٦٧ ـ ١٢٢٠.

[٣] « الفقيه » ١ : ٢٥٠ ـ ١١٢١.

[٤] « نهاية الإحكام » ٢ : ٣٠ ـ ٨٨ ، « الفقيه » ١ : ١٤١ ـ ٦٥٧.

[٥] « المقنعة » ٩٣ ، « النهاية » ٥٩ ، « المراسم » ٦٢.

[٦] « الكافي » ٣ : ٢٨٦ باب الجمع بين الصلاتين ، ح ١.

[٧] « الكافي » ٣ : ٢٨٦ باب الجمع بين الصلاتين ، ح ٢.

[٨] « تهذيب الأحكام » ٢ : ٣٨٠ ـ ١٥٨٥.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست