responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 122

المغرب اختيارا.

( والاستظهار فيه ) وهو طلب الظهور ، بأن يؤخّر الصلاة إلى أن يتحقّق أو يغلب على الظنّ غلبة قويّة ( عند الاشتباه ) بغيم وحبس ونحوهما. ( والتأخير ) عن أوّل الوقت أفضل في مواضع ذكر المصنّف [١] هناك أكثرها ( للإبراد بالظهر يسيرا في قطر حارّ ).

وزاد المصنّف [٢] في غير الرسالة تبعا للشيخ [٣] لمن يريد الصلاة في المسجد وهو خارج عنه ( وخصوصا الجامع ) ، لما روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « إذا اشتدّ الحرّ إلى وقوع الظلّ الذي يمشي الساعي فيه للجماعة فأبردوا بالصلاة فإنّ شدّة الحرّ من فيح جهنّم » [٤].

فهنا قيود :

أحدها : شدّة الحرّ كما صرّح به في الخبر.

وثانيها : في البلاد الحارّة وضابطه المشقّة بالحرّ ، فإنّه يسلب الخشوع والإقبال بالقلب ، وهما روح العبادة.

وثالثها : كون الإبراد يسيرا ، وضابطه مقدار ما يصير للحائط ظلّ يمشي فيه الساعي.

ورابعها : الصلاة في المسجد ، فلو صلّى في بيته فلا إبراد مع احتماله ، وكذا لو كان في المسجد في ذلك الوقت.

وخامسها : التقييد بالظهر ، ولا شبهة في انتفائه في الأربع الأخر. أمّا الجمعة فيمكن


[١]. « الألفية والنفلية » ١٠٥.

[٢] « الدروس » ١ : ١٤٤.

[٣] « المبسوط » ١ : ٧٧.

[٤] « علل الشرائع » ٢٤٧ ـ ١ ، « صحيح البخاري » ١ : ١٤٢ ، لم ترد فيهما وفي غيرهما عبارة : ( إلى وقوع الظلّ الذي يمشي الساعي فيه للجماعة ).

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست