responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انوار الفقاهة( كتاب البيع) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 542

كيف تكون الأرض كلها للإمام عليه السّلام:

بقي هنا شي‌ء: و هو أنّه ورد في روايات كثيرة أنّ الأرض كلها اللّه و لرسوله و للأئمّة المعصومين عليهم السّلام أو شبه ذلك من التعابير.

و قد عقد له في اصول الكافي بابا أورد فيها ثمانية روايات، و هي تنقسم إلى ثلاث طوائف:

الطائفة الاولى: ما لا يدل على أكثر من ملك الأنفال للإمام عليه السّلام.

مثل ما رواه هشام بن سالم عن أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر عليه السّلام قال: «وجدنا في كتاب علي عليه السّلام‌ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ‌ أنا و أهل بيتي الذين أورثنا اللّه الأرض، و نحن المتقون، و الأرض كلها لنا، فمن أحيا أرضا من المسلمين فليعمرها و ليؤد خراجها إلى الإمام من أهل بيتي» [1].

و ابو خالد الكابلي اثنان «كبير» و «صغير» و الأوّل ممدوح غاية المدح، كان من حواري علي بن الحسين عليه السّلام و الثاني غير معروف، و حيث يدور الأمر بينهما أو يكون الأظهر هو الثاني يشكل الاعتماد على سند الحديث.

و مدلول الرواية بقرينة ذيلها هو مالكية الإمام بالنسبة إلى الأنفال، و هو غير ما نحن بصدده.

و ما رواه عمر بن يزيد في الصحيح قال: «رأيت مسمعا (و هو أبو سيّار) بالمدينة و قد كان حمل إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام تلك السنة مالا فردّه أبو عبد اللّه عليه السّلام فقلت له: لم ردّ عليك أبو عبد اللّه المال الذي حملته إليه؟ ...، فقال: أو ما لنا من الأرض و ما أخرج اللّه منها إلّا الخمس يا أبا سيار؟ أنّ الأرض كلها لنا فما أخرج اللّه منها من شي‌ء فهو لنا» [2].

و هو أيضا ناظر إلى الأنفال فلا دخل له بما نحن بصدده.

الطائفة الثانية: ما دلّ على ملك جميع الأراضي له أعم من الأنفال و غيره.

مثل ما رواه يونس بن ظبيان أو المعلى ابن خنيس قال: «قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام ما لكم‌


[1]. الاصول من الكافي، ج 71، باب أنّ الأرض كلها للإمام، ص 407، ح 1.

[2]. المصدر السابق، ص 408، ح 3.

اسم الکتاب : انوار الفقاهة( كتاب البيع) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 542
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست