اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 15 صفحة : 519
أقول : وله شواهد
من كلام أهل اللغة أيضاً [1] ، فقوله لا يخلو عن قوّة ، لو لا الرواية المتقدّمة
المعتضدة بفتوى هؤلاء الجماعة ، وإلى هذا القول يميل الفاضل في المختلف والمقداد
في التنقيح وشيخنا في الروضة [2] ، حيث رجّحوا العرف ، ودلالته على الثلاثة فصاعداً واضحة ،
كما صرّح به في الروضة.
(
ولا ) يجوز أن ( يرجمه من لله تعالى
قبله حدّ ) لظاهر النهي عنه
في المعتبرة المستفيضة.
ففي الصحيح وما
يقرب منه وغيرهما : « لا يقيم الحدّ من لله تعالى عليه حدّ ، فمن كان لله تعالى
عليه مثل ما له عليها فلا يقيم عليها الحدّ » [3].
وفي الصحيح
المرويّ عن تفسير عليّ بن إبراهيم والمرفوع : « لا يقيم حدود الله تعالى من في
عنقه حدّ » [4].
وفي مرسلة ابن أبي
عمير كالصحيحة : « من فعل مثل فعله فلا يرجمه ولينصرف » [5] ونحوها خبران آخران
[6].
[1] انظر معجم
مقاييس اللغة 3 : 432 ، وقال الجبائي : من زعم أنّ الطائفة أقلّ من ثلاثة فقد غلط
من جهة اللغة. حكاه عنه في التبيان 7 : 406.