اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 15 صفحة : 444
ومنه يظهر اعتبار
كون الفرج هو القبل دون الدبر ، كما صرّح به جماعة [1] ، من غير خلاف
بينهم أجده ، إلاّ من إطلاق نحو العبارة ، وفيه ما عرفته.
وهل يشمل ملك
اليمين ملك الوطء بالتحليل؟ الظاهر : العدم ، ( لعدم ) [2] انصراف الإطلاق
إليه ، مع أنّه كالمتعة لا يحصل بهما الغنية على الاستدامة ، وقد اعتبرها جملة من
المعتبرة المتقدّمة [3] ، معلّلة به [4] عدم الإحصان بالمتعة ، كما هو المشهور ، بل لا خلاف فيه
أجده ، وإن حكي عن الانتصار ما يشعر بوجوده [5].
خلافاً للروضة ،
فاستوجه إلحاق التحليل بملك اليمين ، قال : لدخوله فيه من حيث الحلّ ، وإلاّ لبطل
الحصر المستفاد من الآية [6] ، ولم أقف فيه هنا على شيء [7].
(
ويستوي المسلمة والذمّية ) حيث صحّ زوجيّتها دائمة في حصول الإحصان بهما ، على الأظهر الأشهر ، بل عليه
عامّة من تأخّر ، وفي صريح الانتصار والغنية [8] وظاهر غيرهما [9] دعوى الإجماع عليه ؛ وهو الحجّة ،
[1] منهم العلاّمة
في القواعد 2 : 253 ، والشهيد الثاني في الروضة 9 : 72 ، والفاضل الهندي في كشف
اللثام 2 : 400.