responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 15  صفحة : 260

الذي ذكره الأصحاب غير معروف في كلامهم : ، وحينئذ فالأظهر حمله على بعض المعاني المروية عنهم : في تفسيرها.

أقول : وأشار بالمعنى المذكور لها بين الأصحاب إلى ما قالوه من أنّها التخلق بخلق أمثاله في زمانه ومكانه ، فالأكل في السوق والشرب فيها لغير سوقي إلاّ إذا غلبه العطش ، والمشي مكشوف الرأس بين الناس ، وكثرة السخرية والحكايات المضحكة ، ولبس الفقيه لباس الجندي وغيره ممّا لا يعتاد لمثله بحيث يسخر منه ، وبالعكس ، ونحو ذلك ، يسقطها عندهم.

وبالمعاني المروية عنهم : إلى ما في بعض النصوص من أنّها إصلاح المعيشة [1]. وما في بعض آخر منها من أنّها ستّة ، ثلاثة منها في الحضر وهي : تلاوة القرآن ، وعمارة المساجد واتخاذ الإخوان. ومثلها في السفر ، وهي : بذل الزاد ، وحسن الخلق ، والمزاح في غير معاصي الله سبحانه [2].

وما في ثالث من أنّها أن يضع الرجل خوانه بفناء داره [3]. إلى غير ذلك. وليس في شي‌ء من هذه المعاني المروية ما يوافق ما ذكره الأصحاب في معنى المروءة ، ولا كونها معتبراً في العدالة بالكلية.

نعم ربما يشعر به بعض الروايات ، منها : « من عامل الناس فلم يظلمهم ، وحدّثهم فلم يكذبهم ، ووعدهم فلم يخلفهم ، فهو ممن كملت مروءته ، وظهرت عدالته ، ووجبت اخوّته ، وحرمت غيبته » [4].


[1] معاني الأخبار : 258 / 5 ، الوسائل 11 : 435 أبواب آداب السفر ب 49 ح 9.

[2] عيون الأخبار 2 : 26 / 13 ، الخصال : 324 / 11 ، الوسائل 11 : 436 أبواب آداب السفر ب 49 ح 14.

[3] معاني الأخبار : 258 / 9 ، الوسائل 11 : 436 أبواب آداب السفر ب 49 ح 13.

[4] الخصال : 208 / 28 ، عيون الأخبار 2 : 29 / 34 ، الوسائل 27 : 396 كتاب الشهادات ب 41 ح 15.

اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 15  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست