اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 15 صفحة : 22
إلى الطاغوت فحكم
له فإنّما يأخذه سحتاً وإن كان حقه ثابتاً ؛ لأنّه أخذ بحكم الطاغوت وقد أمر الله
تعالى أن يكفر به » قلت : كيف يصنعان؟ قال : « انظروا إلى من كان منكم قد روى
حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فارضوا به حاكما فإنّي قد جعلته عليكم
حاكماً ، فإذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه فإنّما بحكم الله استخفّ وعلينا ردَّ ،
والرادّ علينا الرادّ على الله تعالى ، وهو في حدّ الشرك بالله تعالى » [1].
وفي طريق الخبرين
ضعف ولكنّهما مشتهران بين الأصحاب متفق على العمل بمضمونهما ، فكان ذلك جابراً
للضعف عندهم [2]. انتهى كلامه أعلى الله مقامه.
وهو كما ترى قد
كفانا مئونة الاشتغال لشرح ما هنا ، إلاّ أنّ ما ذكره من الضعف في الرواية الثانية
محلّ مناقشة ؛ إذ ليس في سندها سوى داود بن الحصين ، والنجاشي قد وثّقه [3] ، وعلى تقدير
ثبوت وقفه كما ذكره الشيخ وابن عقدة [4] فهو موثّق ، لا ضعيف كما ذكره. وعمر بن حنظلة ، وهو ممّن
قد حكي عنه بأنّه وثّقه [5] ، هذا.
مع أنّ في السند
قبلهما صفوان بن يحيى ، وقد حكي على تصحيح ما يصح عنه إجماع العصابة [6].