اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 15 صفحة : 188
وهي ( ضعيفة ) بالمكاتبة عند جماعة [1] ، وبالشذوذ والندرة بلا شبهة ؛ لعدم قائل بها ، بل وإطباق
الفتاوى على خلافها حتى من الشيخ المحكيّ عنه فتواه بها [2] ؛ لرجوعه عنها في
المسائل الحائريات كما حكاه عنه في السرائر [3].
نعم ظاهر الصدوق
الفتوى بها ، حيث رواها في الفقيه في باب ما يقبل من الدعاوي بغير بيّنة ، مع
ضمانه فيه [4] أن لا يروى فيه إلاّ ما يفتي به ويحكم بصحّته. لكن الظاهر
المحكي عن جدّي المجلسي ; وغيره [5] عدوله عمّا وعد به.
وكيف كان ، فالعمل
على ما عليه الأصحاب ؛ لمخالفة الرواية العمومات المعتضدة بعملهم ، فلتطرح ، أو
تحمل على ما حملها عليه الحلّي [6] من حمل قوله : « يجوز بلا بيّنة » على الاستفهام الإنكاري
بحذف حرفة ، أو على الإنكار لمن يرى عطيّة ذلك بغير بيّنة.
ولكن تتمّة الخبر
ينافي الحملين ، كما صرّح به في التحرير [7].
وربما حملها بعض [8] على الظاهر من
أنّ المرأة تأتي المتاع من بيت أهلها ، وظاهره العمل عليها حينئذٍ.
[1] منهم الحلّي
في السرائر 2 : 187 ، والفاضل المقداد في التنقيح الرائع 4 : 277 ، والسبزواري في
الكفاية : 278.