responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 15  صفحة : 108

الله تعالى أن أحلف يمين صبر » [1].

( ويحلف الأخرس بالإشارة ) المفهمة لليمين ، على الأشهر المصرح به في كلام جمع كالمهذب والتنقيح وشرح الشرائع للصيمري والمسالك والكفاية وغيرها من كتب الجماعة [2] فاختاروه أيضاً ، معلّلين بأنّ الشارع أقام إشارته مقام تلفظه في سائر أُموره.

( وقيل ) كما عن الشيخ في النهاية [3] : إنّه ( يوضع يده ) مع ذلك ( على اسم الله سبحانه في المصحف ) إن حضر ، وإن لم يحضر فعلى اسمه المطلق.

ومستنده مع شذوذه ومخالفة الأصل وما دلّ على قيام إشارته مطلقاً مقام تلفظه غير واضح.

( وقيل ) كما عن ابن حمزة خاصّة [4] : إنه ( يكتب اليمين في لوح ويغسل ويؤمر بشربه بعد إعلامه فإن شرب كان حالفاً ، وإن امتنع أُلزم الحق ).

للصحيح : عن الأخرس ، كيف يحلف إذا ادّعي عليه دين ولم يكن للمدعي بيّنة؟ فقال : « قال أمير المؤمنين 7 » لما ادّعي عنده على أخرس من غير بيّنة : « الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى بيّنت للأُمّة جميع ما تحتاج إليه ، ثم قال : ائتوني بمصحف ، فاتي به ، فقال للأخرس ، ما هذا؟ فرفع رأسه إلى السماء ، وأشار أنّه كتاب الله عزّ وجلّ ، قال : ائتوني‌


[1] الكافي 7 : 435 / 5 ، التهذيب 8 : 283 / 1036 ، الوسائل 23 : 200 كتاب الأيمان ب 2 ح 1.

[2] المهذّب البارع 4 : 478 ، التنقيح 4 : 257 ، غاية المرام 4 : 238 ، المسالك 2 : 372 ، الكفاية : 270 ؛ وانظر إيضاح الفوائد 4 : 336 ، ومجمع الفائدة 12 : 185.

[3] النهاية : 347.

[4] الوسيلة : 228.

اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 15  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست