(
ويحلف الأخرس بالإشارة ) المفهمة لليمين ، على الأشهر المصرح به في كلام جمع كالمهذب والتنقيح وشرح
الشرائع للصيمري والمسالك والكفاية وغيرها من كتب الجماعة [2] فاختاروه أيضاً ،
معلّلين بأنّ الشارع أقام إشارته مقام تلفظه في سائر أُموره.
(
وقيل ) كما عن الشيخ في
النهاية [3] : إنّه
( يوضع يده ) مع ذلك ( على اسم
الله سبحانه في المصحف ) إن حضر ، وإن لم يحضر فعلى اسمه المطلق.
ومستنده مع شذوذه
ومخالفة الأصل وما دلّ على قيام إشارته مطلقاً مقام تلفظه غير واضح.
(
وقيل ) كما عن ابن حمزة
خاصّة [4] : إنه ( يكتب
اليمين في لوح ويغسل ويؤمر بشربه بعد إعلامه فإن شرب كان حالفاً ، وإن امتنع أُلزم
الحق ).
للصحيح : عن
الأخرس ، كيف يحلف إذا ادّعي عليه دين ولم يكن للمدعي بيّنة؟ فقال : « قال أمير
المؤمنين 7 » لما ادّعي عنده على أخرس من غير بيّنة : « الحمد لله الذي لم يخرجني من
الدنيا حتى بيّنت للأُمّة جميع ما تحتاج إليه ، ثم قال : ائتوني بمصحف ، فاتي به ،
فقال للأخرس ، ما هذا؟ فرفع رأسه إلى السماء ، وأشار أنّه كتاب الله عزّ وجلّ ،
قال : ائتوني