اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 9 صفحة : 53
ويحمل من نفقت [١] دابّته إذا كان فضل معه أو مع أتباعه.
ولو خاف رجل تلف آخر لموت دابّته ، احتمل وجوب بذل فاضل مركوبه ليحيى به صاحبه ، كما يجب بذل فاضل الطعام للمضطرّ ، وتخليصه من عدوّه.
ويجوز العقبة بأن يكون الفرس الواحد لاثنين ، لما فيه من الإرفاق.
مسألة ٢٤ : قد بيّنا أنّه لا يخرج المخذّل وشبهه ، فإن نهاه الإمام عن الخروج فخرج ، لم يستحق اجرة ولا رضخا ، لأنّه متّهم بموالاة أهل دينه [٢] ، وللإمام أن يعزّره إذا رآه.
ولو لم يأمره ولا نهاه ، لم يستحق رضخا عندنا ـ وهو أصحّ وجهي الشافعية [٣] ـ لأنّه ليس من أهل الذبّ عن الدين ، بل هو متّهم بالخيانة.
والثاني : أنّه يستحقّ ، لأنّه بالعهد المؤبّد صار من أهل الدار وأهل نصرتها [٤].
وليس بشيء ، لأنّ المخذّل أقوى منه في دفع التهمة عنه.
وليس له إخراج نساء أهل الذمّة ولا ذراريهم ، لأنّه لا قتال فيهم ولا رأي ولا يتبرّك [٥] بدعائهم.