responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 9  صفحة : 52

مسألة ٢٣ : إذا خرج الإمام بالنفير ، عقد الرايات ، فجعل كلّ فريق تحت راية ، وجعل لكلّ من تابعه شعارا يتميّز به عندهم حتى لا يقتل بعضهم بعضا بيانا ، ويدخل دار الحرب بجماعته ، لأنّه أحوط وأهيب ، وأن ينتظر الضعفاء فيسير على مسيرهم إلاّ مع الحاجة إلى قوّة السير ، ويدعو عند التقاء الصفّين ، ويكبّر من غير إسراف من رفع الصوت ، وأن يحرّض الناس على القتال وعلى الصبر والثبات.

ولو تجدّد عذر أحد معه ، فإن كان لمرض في نفسه ، كان له الانصراف وإن كان بعد التقاء الصفين ، لعدم تمكّنه من القتال ، وإن كان لغير مرض ، كرجوع صاحب الدّين أو أحد الأبوين ، فإن كان بعد التقاء الصفّين ، لم يجز الانصراف ، وإن كان قبله ، جاز.

ولا ينبغي له أن يقتل أباه الكافر بل يتوقّاه ، لقوله تعالى : ( وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً ) [١] إلاّ أن يسبّ النبي 6 ، فإنّ أبا عبيدة قتل أباه حين سبّ رسول الله 6 ، فلمّا قال له النبي 6 : « لم قتلته؟ » قال : سمعته يسبّك. فسكت عنه [٢].

ولا يميل الأمير مع موافقة في المذهب والنسب على مخالفه فيهما ، لئلاّ يكسر قلوب غيرهم فيخذلونه عند الحاجة.

وينبغي أن يستشير بأصحاب الرأي من أصحابه ، للاية [٣].

ويتخيّر لأصحابه المنازل الجيّدة وموارد المياه ومواضع العشب.


[١] لقمان : ١٥.

[٢] الحاوي الكبير ١٤ : ١٢٧ ، العزيز شرح الوجيز ١١ : ٣٨٩ ـ ٣٩٠.

[٣] آل عمران : ١٥٩.

اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 9  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست