responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 3  صفحة : 87

1. قال الإمام الصادق (عليه السلام): «حجّة الله على العباد النبي، والحجّة على ما بين العباد ودين الله العقل ».[1]

2. قال الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)وهو يخاطب هشام بن الحكم : «يا هشام إنّ لله على الناس حجّتين: حجّة ظاهرة، وحجّة باطنة. فأمّا الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة، وأمّا الباطنة فالعقول ».[2]

الثالث: أنّ الأحكام العقلية تنقسم إلى مستقلّة، وغير مستقلّة .

أمّا الأُولى: فهي إذا ما كان مجموع القياس من الصغرى والكبرى مأخوذاً من العقل، كما في المثال التالي :

الخيانة ظلم، وكلّ ظلم قبيح، فالخيانة للأمانة قبيح .

أمّا الثانية: فهي عبارة عمّا إذا كانت الصغرى مأخوذة من الشرع، والكبرى مأخوذة من العقل كما في المثال التالي.

الوضوء للصلاة مقدّمة، وكلّ مقدّمة واجبة، فالوضوء واجب. فلو قلنا بحجّية العقل فيستكشف بالدليل الأوّل حرمة الخيانة، ومن الثاني وجوب الوضوء.

الرابع: لقد شغلت حجّية العقل بالَ الأشاعرة من السنّة، والأخباريين من الشيعة مع فرق بينهما في معنى الحجّية، كما سيوافيك تالياً.

أمّا الأشاعرة فالظاهر منهم نفي حجّية العقل في قسم المستقلات،


[1] الكافي: 1 / 25، الحديث 22 .

[2] الكافي: 1 / 16، الحديث 12 .
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 3  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست