responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 3  صفحة : 323

تارة يكون الراوي مهملاً، أي يكون معنوناً في الرجال لكن لم يذكر في حقّه شيء من المدح والذم .

وأُخرى مجهولاً غير معروف بين الرجاليين، بل حكموا عليه بالجهالة. هذا هو المختار في باب حجّية خبر الواحد، وعليه الشيخ الأنصاري حيث قال: والإنصاف أنّ الدالّ منها لم يدلّ إلاّ على وجوب العمل بما يفيد الوثوق والاطمئنان بمؤدّاه، وبهذا فسر الصحيح في مصطلح القدماء. والمعيار فيه أن يكون احتمال مخالفته للواقع بعيد بحيث لا يعتني به (الاحتمال) العقلاء ولا يكون عندهم موجباً للتحيّر والتردد .[1]

5. الاستدلال على حجّية خبر الواحد بدليل عقلي

قد عرفت مدى تمامية الآيات والروايات، والإجماع أعم من القولي والعملي، والسيرة العقلائية، على حجّية خبر الواحد، وندرس الآن ما استدل به ـ من دليل عقلي ـ على حجيّة خبر الواحد، وقد قرّر بوجوه ثلاثة:

الأوّل: لا شك للمتتبع في أحوال الرواة المذكورة في تراجمهم في كون أكثر الأخبار بل جلّها ـ إلاّ ما شذ وندر ـ صادرة عن الأئمة(عليهم السلام)، وهذا يظهر بعد التأمل في كيفية ورودها إلينا، وكيفية اهتمام أرباب الكتب من المشايخ الثلاثة ومن تقدّمهم، في تنقيح ما أودعوه في كتبهم .

ثم إنّ هذا العلم الإجمالي إنّما هو متعلّق بالأخبار المخالفة لأصل


[1] الفرائد: 1 / 366. قبل دراسة دليل الانسداد .
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 3  صفحة : 323
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست