responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 3  صفحة : 299

الآية الرابعة: آية السؤال

قال سبحانه: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)[1].

وقال عز من قائل: (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لاَ يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ)(2).

إنّ دلالة الآية على حجّية الخبر الواحد رهن تفسير الآية أوّلاً، وبيان كيفية الاستدلال عليها ثانياً، وتحليل الإشكالات حول الاستدلال ثالثاً .

أمّا الأوّل: فيرجع إلى شأن نزول الآية حيث إنّ المشركين كانوا ينكرون نبوة النبي الخاتم(صلى الله عليه وآله وسلم) بحجة أنّه يأكل الطعام ويمشي في الأسواق فنزلت الآية، مُحتجّة بأنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)ليس فريداً في هذه الخصيصة، بل هوكسائر الأنبياء الماضين كانوا يأكلون ويشربون ويلبسون، وما كتب لهم الخلد، فخاطبهم بأنّكم إن كنتم في شك في ذلك فارجعوا إلى أهل الذكر فسألوهم حتّى يُبيّنوا لكم خصوصيات حياة من مضى من الأنبياء والرسل.

وأمّا الثاني: أي كيفية الاستدلال فبيانها، أنّ وجوب السؤال يستلزم وجوب قبول الجواب وإلاّ للغى وجوب السؤال، فإذا وجب قبول الجواب وجب قبول ما إذا ابتدأ بالكلام في موضوع قبل أن يسأل عنه لعدم خصوصية المسبوقية بالسؤال .


[1] النحل: 43 . 2 . الأنبياء: 7 ـ 8 .
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 3  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست