responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 3  صفحة : 191

ولياً من أولياء الله سبحانه في زمانه، وكان يخدم المجتمع دون أن يعرفه أحدٌ حتّى النبي موسى (عليه السلام)، فلمّا عرفه موسى قال له: (هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا)[1]، فردّ طلبه ذلك الولي قائلاً: (إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا)[2]، فلمّا أصرّ موسى (عليه السلام)على اتّباعه أذن له بشرط أن لا يسأله عن شيء حتّى يحدث له ذكرا.

ثم إنّ القرآن الكريم يذكر أعماله الثلاثة من خرق السفينة وقتل النفس الزكية وإقامة الجدار، وقد شرح لموسى (عليه السلام)وجه هذه الأُمور الغريبة الّتي لم يستطع موسى الصبر عليها دون اعتراض، وأمّا الآثار الّتي ترتّبت على أعماله فقد تكفّل ببيانها الذكر الحكيم .

وهذا أحد أولياء الله المستورين عن العباد غير المعروفين، ومع ذلك يقوم بأعمال عظيمة فيها منفعة للمجتمع في الدنيا والآخرة .

والحجّة المهدي (عليه السلام)أحد أوليائه سبحانه الّذي يعيش بين الناس وظهرانيهم وهو يعرف الناس دون أن يعرفوه، ولكنّه يقوم بأُمور مثلما يقوم بها مصاحب موسى .

إلى هنا تمّ الوجه الأوّل أي كشف الإجماع عن قول المعصوم (عليه السلام)عن طريق الملازمة العقلية، بقي الكلام في الوجه الثاني .


[1] الكهف: 66 .

[2] الكهف: 67 .
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 3  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست