فبيّن تعالى أنّ مودّة ذوي القربى و ولايتهم هي السبيل إليه و المسلك إلى رضوانه.
هذا فضلًا عن الأحاديث النبوية المتواترة بين الفريقين، مثل الحديث المتواتر:
إنّي تارك فيكم الثقلين، كتاب اللَّه و عترتي أهل بيتي.
و كذلك حديث:
إنّ الخلفاء اثني عشر كلّهم من قريش.
إنّه لا يزال أمر هذا الدين عزيزاً منيعاً قائماً.
و كذلك حديث السفينة:
مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجى و من تخلّف عنها غرق.
علمانية بعض الأقوال
و عليه إذا كانت الفقاهة و العدالة شرطاً لانضباط التدبير السياسى على الجادّة المستقيمة بخلاف الحاكم غير الفقيه و غير العادل، فبنفس المناط بنحو الأولوية الأشدّ بما لا يقاس اللازم في الحاكم توفّر العصمة العلمية و العملية و إلّا لما كان هناك فرق بين الفقيه و العامي و القانوني الوضعي و بين العادل الأمين و الفاسق الخئون.
بل إنّ الفارق بين أمانة المعصوم بالعصمة العملية مع العادل هو الفرق بين الثرى و الثريا، و كذلك الحال في الفرق بين الفقيه و المعصوم بالعصمة الفعلية، بخلاف الفرق بين العامي ذى الخبرة القانونية الوضعية مع الفقيه، أو الفاسق مع