فَهُم اولو الأمر الحكّام على الناس الذين لهم معاقد الولاية و هي باقية فيهم في هذه الأمّة دون بقية قريش الذين لم يكونوا مقيمين على التوحيد حيث عبدوا الأوثان و هم الظالمون من الذريّة الذين لا ينالون عهد الإمامة، فضلًا عن بقية الناس من غير قريش و يشير إلى هذا الاصطفاء في ذرّية إبراهيم و هي محمّد و آل محمّد عليهم السلام آيةُ التطهير في قوله تعالى: «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً»[3] و قوله تعالى: «سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ* إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ»[4] كما في قراءة نافع و ابن عامر و يعقوب و يشهَدُ لَها الجمع بالياء و النون حيث أنّ (ياسين) تسميته تعالى لنبيّه حيث قال تعالى «يس».
و كذا قوله تعالى:
«قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى»[5]
و قال:
«قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ»[6]