responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 9

هناك موقع من مواقع الانترنت يذكر فيه أن كاتباً بريطانياً كتب تاريخ انجلترا وبريطانيا لقرون عديدة، ويذكر في سنة ستمائة ونيف أنهم رأوا في بريطانيا أن كل لبن توجد فيه بقاع من الدم، وكذلك تحت الحجارة ويذكر حادثة احمرار السماء، وقد قورن بين السنة التي تكلم عنها هذا الكاتب والسنة التي استشهد فيها سيد الشهداء (ع) (61) ه فكانت مقاربة لسنة استشهاد الحسين (ع) وهذا دليل على أن ما ذكره ابن عساكر ليس مقتصرا على البلدان الإسلامية بل شمل بعض البلدان غير الإسلامية مثل بريطانيا، وهذا الكاتب الذي تحدث عن هذا الموضوع لم يكن بصدد الكلام عن مصيبة الإمام الحسين (ع) وإنما كان يتكلم عن حادثة غريبة وقعت في بريطانيا.

ذكر المؤرخ البريطاني في كتابهANGLO SAXON  ترجمة"G .N .Garmonsway " ص 38 أنه في سنة 685 م" أن السماء أمطرت دما في بريطانا، وأن الحليب والزبد أيضا تحولا إلى دم" وهي سنة مقاربة لسنة (61) هجرية سنة استشهاد الإمام الحسين (ع). التعليقة منقولة من كتاب" الحداثة العولمة الارهاب- محاضرات الشيخ محمد سند، بقلم: الشيخ علي الأسدي، مكتبة فدك"

البكاء على الحسين سنة تشريعية وسنة تكوينية

هذا بكاء من الظواهر الكونية على سيد الشهداء، فالبكاء على سيد الشهداء ليس سنة نبوية تشريعية، فحسب بل هي سنة إلهية وكونية، وقد أشار الله إلى هذه السنة الإلهية الكونية في سورة الدخان.

هل يمكن أن تبكي السماء؟

البعض يقول ماذا يعني أن تبكي السماء وتحزن؟ وهل للسماء وللأرض شعور؟، طبعا بلا ريب أن للأرض شعور وللسماء شعور، ولكن نحن لا نستطيع أن ندرك ذلك كما قال تعالى: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ فِيهِنَّ وَ إِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَ لكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً) الإسراء: (44)، وعن الصادق (ع):

(إن الأرض تضجُّ إلى الله من بول الأغلف)

الكافي: 6/ 35، باب التطهير، الحديث 3، الفقيه: 3/ 311، باب العقيقة والتحنيك، الحديث 17. وسائل الشيعة للحر العاملي ج 15 ص 160.

وقال الله تعالى في سورة الدخان: (فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ وَ ما كانُوا مُنْظَرِينَ) الدخان: (29)، وفي هذه الآية ينفي الله سبحانه وتعالى أن السماء بكت عليهم، يعني السماء من شأنها البكاء ولكنها لم تبك عليهم، ولو لم يكن من شأنها البكاء لما قال:" فما بكت عليهم السماء والأرض"، ولو قلنا أن الحجر لم يتزوج أو لم يأكل فسيكون هذا الكلام مضحكاً، لأن الحجر ليس من شأنه الزواج أو الأكل.

الأرض تبكي على المؤمن فكيف بسيد المؤمنين؟

اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست