responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 10

نفي القرآن بكاء السماوات والأرض على قوم فرعون يدلل على ما ورد في الروايات التي يرويها الفريقان:

(أنَّ الأرض لتبكي على المؤمن إذا مات أربعين صباحاً)

أمالي الطوسي- المجلس التاسع عشر: 535، الحديث 1162/ 1. مكارم الأخلاق: 455، الفصل الخامس: في وصية رسول الله (ص) لأبي ذر الغفاري. الدر المنثور: 6/ 30. فكيف لا تبكي على سيد الشهداء وهو الحسين بن علي (ع)، فإذن بكاء السماء والأرض على مصاب سيد الشهداء سواء في مصادر أهل السنة أو في مصادر المسيحيين، كما ورد في ذلك الكتاب الذي ذكرته من وجود الدم في نفس السنة التي قتل فيها الحسين (ع) في بريطانيا يدل على وجود سنة إلهية تكوينية على إقامة العزاء على سيد الشهداء (ع)، إذن البكاء على سيد الشهداء (ع) سنة إلهية تكوينية قبل أن تكون سنة نبوية تشريعية.

مودة أهل البيت (ع) في القرآن الكريم

نقرأ في القرآن الكريم قوله تعالى: (ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ) الشورى: (23) فمودة أهل البيت (ع) وجه آخر نريد أن نتطرق إليه ويتضمن عدة مقدمات أو عناصر.

مودة أهل البيت من أصول الدين

مودة أهل البيت (ع) فريضة من الفرائض القرآنية قد عظمها الباري سبحانه وتعالى، وقد الله جعلها فريضة وفي مصاف أصول الدين، لا في مصاف فروع الدين وهذا ما تدل عليه الآية فالآية تقول: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً) والضمير في (عليه) إما يعود على الدين أو يعود على جهد النبي (ص).

سبب نزول الآية

سبب النزول معروف ومتفق عليه بين الفريقين، وهو أن الأنصار أتوا إلى النبي (ص) ليكافئوه على هذه المشقة والجهد والعناء الذي يبذله في تبليغ الرسالة وظاهر الآية يقتضي ذلك، وأتوا بخيرة أموالهم وبذلوها للنبي (ص) فنزلت هذه الآية.

ضمير (عليه) في هذه الآية

اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست