responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 8

في بعض تلك المجالس يأخذ النبي في رثاء الحسين بنحو يهيج الأحاسيس والعواطف فيكون لرسول الله (ص) دور الراثي حتى أن بعض الرواة قال أن مسجد النبي ضجَّ بالبكاء عندما رثى الرسول (ص) الحسين (ع).

أم سلمة وتربة الحسين (ع)

تكرر من النبي (ص) عقد تلك المجالس في مسجده وفي غيره، وفي بعض المصادر أنه (ص) عقد تلك المجالس في بيته مع أم سلمة، وأتحف النبي (ص) أم سلمة بمقدار قبضة من تربة كربلاء أو من قبر الحسين (ع)، وأنبأها أن هذه التربة ستحمرُّ في ساعة مقتل الحسين (ع) ومن المعروف أن أم سلمة احتفظت بتلك التربة إلى يوم عاشوراء وأنها تحولت إلى دم عبيط عندما قتل الحسين (ع)، وكانت بعض تلك المجالس مع زوجاته الأخريات.

البكاء على الحسين من سنن النبي (ص)

إنَّ الإكثار من عقد تلك المجالس الرثائية وشد المسلمين إلى مصاب الحسين (ع) ومظلوميته هو نوع من سن السنة النبوية لتجديد رثاء الحسين وإقامة الحزن والمأتم عليه، فإذن هذا التكرار والاستمرار لإقامة العزاء على سيد الشهداء (ع) ليس من ابتداع الإمامية الإثناعشرية، بل هو سنة من النبي (ص) أمر بها وربى عليها بعض المسلمين، وقد كفى الأميني رحمه الله الباحثين مؤنة التتبع لهذه المصادر، ولا يعني هذا أن الأميني قد توصل إلى كل ما في كتب السنة.

مصادر السنة تنقل بكاء السماء على الحسين

يذكر ابن عساكر في ترجمة الإمام الحسين (ع) بأسانيد متصلة هذه المجالس التي عقدها النبي (ص) وهو يروي بأسانيد متصلة واقعة الطف، ويروي بأسانيد متصلة من طرق السنة احمرار السماء وإمطارها دماً، وأن جدران المدينة المنورة بل جدران العراق والعديد من البلدان الإسلامية ومنها فلسطين كانت مدمية يوم عاشوراء، وقد بقيت هذه الحالة لعدة شهور، بل يقول أن الناس عندما ينشرون ثيابهم للتجفيف تصاب دائما ببقع الدم، وكذلك روى بطرقه أن الأحجار عندما ترفع يوم عاشوراء يرى تحتها الدم، ومن الواضح أن هذا فعل إلهي وسنة إلهية تحث الناس على ندبة سيد الشهداء ورثائه. راجع تاريخ دمشق: 14/ 225 وما بعدها، الحسين بن على بن أبي طالب (ع).

وجود هذه الظواهر في بريطانيا سنة قتل الحسين (ع)

اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست