responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 73

المعنى، وينقل عن بعض كبار علماء أهل السنة:" أن تراب النبي أعظم حتى من العرش"، وهذا التعبير أورده السمهودي بنفسه، ويستدل على ذلك بأن سيد الأنبياء (ص) هو أحب الخلق إلى الله.

تعظيم زيارة الحسين (ع) لا يتعارض مع تعظيم الكعبة

على أية حال حينما يُفاضل في زيارة الحسين (ع) أو كربلاء على الحرم المكي، فإن هذه النبرة لها شواهد في القرآن الكريم، ولا يعني ذلك كما يفهم سقيم الفهم أننا نفرِّط في حرمة الكعبة والعياذ بالله أو نفرِّط في إعمار بيت الله الحرام والعياذ بالله وإلا لكان مفهوم الصلاة عمود الدين مدعاة لترك الزكاة، ومعنى كون الصلاة عمود الدين لا يعني ترك الزكاة أو التفريط في باقي فروع الدين، وإنما يعني في ما يعنيه أن نلتفت إلى ما هو عمود الدين، وتحفظ الأولويات ويلتفت إليها.

فعل الله يستند إلى حكمة إلهية بالغة

هناك شواهد من القرآن الكريم تعزز هذه الفكرة الموجودة في روايات أهل البيت (ع)

إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة.

عن أبي بن كعب قال كنت جالسا عند النبي (ص) إذ أقبل الحسين (ع) فلما نظر إليه النبي قال مرحبا بك يا زين السماوات والأرض... (قال رسول الله (ص)

وأن أسمه (الحسين ع) المكتوب على سرادق العرش الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة).

معالي السبطين للحائري ج 2 ص 287.

وهكذا تركيز شديد في كل تعاليم أهل البيت (ع) وتواتر رواياتهم وتشديدهم على الحسين وشعائر الحسين (ع) والعزاء الحسيني والمأتم الحسيني ومجالس الحسين وزيارة الحسين (ع)، نعم هناك شواهد قرآنية مفعمة في هذا المقام، منها ما مر علينا أن الإعظام كنبرة يذكرها القرآن الكريم لخليفة الله في الأرض أكثر من أي نبرة، ويجعل مركز النظم الإلهي في الكون هو خليفة الله؛ لأنَّه لا يوجد في فعل الله أي اعتباط أو مبالغة أو غلو أو ما شابه ذلك، بل إن فعل الله يستند إلى حكمة إلهية بالغة وسنة إلهية بالغة.

الملائكة تدبر الأمور

عندما يجعل الله ملكاً مدبرا للنيران، وملكاً مدبرا للجنان، وملكاً مدبرا للوحي والنبوات وهو جبرائيل، وملكاً مدبراً للإحياء ونفخ الصور وهو إسرافيل، وملكاً مدبراً للمقادير والأرزاق وهو ميكائيل، وملكاً مدبراً للموت موت الإنس وموت الجن وموت الحيوانات، فأي حيوان يموت فإن ذلك من تدبير ملك الموت عزرائيل عليه

اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست