responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 72

التعظيم والإجلال حتى على زيارة بيت الله الحرام، بغض النظر عن الحج الواجب، وبغض النظر عن أن بيت الله يجب أن لا يعطل، قال الإمام علي (ع):

(الله الله في بيت ربكم، لا تخلفوه ما بقيتم فإنه إن تركَ لم تناظروا)

بحار الأنوار، ج 78، وورد عن أبي عبد الله (ع) قال:

(لو ترك الناس الحج لما نوظروا العذاب أو قال لنزل عليهم العذاب)

وسائل الشيعة: 271: 4 أبواب وجوب الحج ب 4، وقال أبو عبد الله

(إن الله يدفع بمن يصلي من شيعتنا عمن لا يصلي من شيعتنا، ولو أجمعوا على ترك الصلاة لهلكوا؛ وإن الله يدفع بمن يزكي من شيعتنا عمن لا يزكي من شيعتنا، ولو أجمعوا على ترك الزكاة لهلكوا؛ وإن الله ليدفع بمن يحج من شيعتنا عمن لا يحج من شيعتنا ولو أجمعوا على ترك الحج لهلكوا، وهو قوله: (وَ لَوْ لا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ))

وسائل الشيعة 28: 1- أبواب مقدمات العبادات ب 1. يعني لو عطل الشيعة حج بيت الله الحرام عاما واحدا لأصابهم العذاب، بيت الله لا يعطل، كل معالم الدين لا تعطل، وعندما تجري مفاضلة بين أعمال البر وأعمال الخير ومعالم الدين، يتداعى إلى بعض الأذهان بسبب قصور في الفهم أو قصور في الموازنة الفكرية أنه المراد من ذلك تعطيل ذلك الباب، أو ذلك المعلم من الخير، لا ليس المراد منه هذا، الآن عندما يرد في بعض الروايات أن الصلاة بعد معرفة الله وبعد الإيمان وبعد المعارف والعقائد، الصلاة عمود الدين فهل هذا يعني ترك الصيام والحج والزكاة والخمس والجهاد؟ لا طبعاً، وإنما القصود أنك عندما تريد أن توازن بين واجبات الدين فالصلاة عمود، ثم تأتي الزكاة بما هي مظهر من مظاهر التكافل الاجتماعي وكذلك الخمس، ولا يعني ذلك تعطيل بقية المعالم والأبواب، إذن الدين منظومة ومجموعة واحدة، ولكن إذا أردنا أن نزن المصالح والملاكات الشرعية نعم الصلاة هي عمود الدين، ولكن ليس بمعنى ترك بقية الأبواب، والمفاضلة هي لبيان أن الدين ذو منظومة واحدة، مع بيان أن الصلاة عمود هذا الدين.

السمهودي: تراب النبي أعظم من الكعبة

وكذلك التعبير بأهمية زيارة الحسين (ع) التي تلي زيارة النبي (ص)، بل إن زيارة الحسين من زيارة النبي (ص)، وهناك روايات عمل بها مجموعة من العلماء تدل على أن تقديس كربلاء يزيد على تقديس حتى الحرم المكي، وهذا لا يعني عدم تقديس الحرم المكي- والعياذ بالله-، حتى عند إخواننا السنة في كتاب (وفاء الوفا في تاريخ دار المصطفى) لأحد السادة ولكنه ليس من مذهب أهل البيت (ع) ولقبه السمهودي، وهومن علماء القرن العاشر الهجري، يذكر في أول كتابه أن إجماع أهل السنة على أن تراب قبر النبي (ص) أعظم من الكعبة المكرمة، وهذه هي نص عبارته، ولا زال يطبع هذا الكتاب في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكتابه يتكون من أربعة أجزاء، بل ينقل عن إمام الحرمين الجويني وعن الصحابة من الصدر الأول:" أن المدينة بأكملها أعظم حرمة من مكة والحرم المكي"، ويتناول السمهودي هذا المعنى في أربع صفحات في أول الكتاب، ويستدل بنصوص وردت في هذا

اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست