responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقل العملي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 288

إذ نشوء الاعتبار عن التكوين، قابل للتصوير باعتبار أخذ معنى من وجودات تكوينية أما نشوء التكوين من اعتبار فهذا ممتنع التصوّر ابتداء و هنا يسلط الضوء على ذلك.

و قدّم تعريف الاعتبار و هو أخذ حدّ الشيء الماهوي من وجود و موجود حقيقي و اعطاؤه لشيء آخر.

مثلا ماهية الملكية الموجودة بوجود تكويني لدى الإنسان في سلطته على أفعاله، هذا المعنى و الماهية يأخذ العقل و يعطيه لشيء آخر، للغذاء مع نفسه، أو لنفسه مع الغذاء، فأخذ حدّ الشيء من موجود حقيقي و هو سلطنته على أفعاله و اعطاؤه للغذاء الذي بينه و بين الإنسان لأنه لا ربط حقيقيا بينهما، فأخذ حدّ الشيء و اعطاؤه لشيء آخر، هذا هو الاعتبار، غاية الأمر حين ما يعطيه لشيء آخر يفرض له وجود و همي تخيلي لا حقيقي و نحن نتبع العلّامة في هذا التعريف نفسه.

ثم قال إن الإرادة عند ما تتولّد و يتولد منها الفعل التكويني، الإرادة توجد الفعل التكويني و هو إما فيه كمال الإنسان أو نقصه، فههنا نشأ التكوين عن الاعتبار حيث أن الاعتبار ولّد الإرادة و هي ولدت الفعل التكويني الذي فيه كمال أو نقص.

فالإرادة بتوهم هذا العنوان الاعتباري ولّدت الفعل التكويني، فاتضح بهذا وساطة الاعتبار بين حقيقتين- حقيقة النقص فتتولد الاعتبار، فيتولد الإرادة فيتولد الفعل التكويني الخارجي- فتكون الإرادة بين حقيقتين.

و في كلامه (قده) نكات و النكتة الأساسية:

الأولى: هي أن الاعتباريات سبب وجودها هو أن الفاعل الإرادي لا يمكن أن تتولد إرادته إلا من الاعتبار.

و الثانية: وساطة الاعتبار عنده هو وساطته في تحريك الإرادة و من ثم ايجاد

اسم الکتاب : العقل العملي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست