responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقل العملي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 287

الأهمية و كما نبّهت الفلسفة الإسلامية إلى اختلاط القضايا الذهنية الحقيقة مع الحقيقية الخارجية و كان موردا لتشويش الكثير من الابحاث في المعارف البشرية، كذلك اختلاط القضايا الاعتبارية مع القضايا الحقيقية أصبح موردا لتشويش الكثير من المسائل في المعارف البشرية، فلا بد من التمييز بين القضايا الاعتبارية و الحقيقية ثم بين الحقيقية الذهنية و الحقيقية الخارجية.

و قد ركزت في الفلسفة جهودا كثيرة بتمييز القضايا الحقيقة الذهنية عن الخارجية، و السبب في أهمية ذلك هو أن القناة التي يستلم الإنسان منها معلوماته هي عبر قناة ذهنه في علومه الحصولية، فإذا لم يبين ما هو من مختصات رواسب القناة- و خصوصيات الوجود الذهني- و ما هو آت عبر القناة و ما هي الصور للوجود الخارجي لم يميّز بين أحكام الوجود الذهني و أحكام الوجود الخارجي و كثير من الاشتباهات نشأت من الخطأ بينهما و أحكامهما.

و هذه الأهمية نفسها ثابتة للبحث عن الاعتبار.

ثم قال في المقالة الثانية: إن الفاعل الإرادي كيف تتولد إرادته و كيف يتحقق اختياره من الاعتبار.

أقول: ما يذكر في المباحث التكوينية من قواعد بعينها آت في الاعتباريات، و سبب ذلك أن الاعتبار يتوقف على شؤون الإرادة فلذلك بسط العلّامة البحث فيها، بما يبحث في العلة و المعلول و أقسام الفاعل الإرادي فلذلك لا حاجة لنا إلى ذكرها، أو نذكر الفصل الآخر في تلك المقالة و هو مهمّ جدا حيث إن في المقالة الأولى قد سلّط الضوء على كيفية نشوء الاعتبار عن الحقيقة- و هي آخر المقالة الثانية- يريد أن يسلط الضوء في كيفية نشوء التكون عن الاعتبار.

فالمقالة الأولى في كيفية نشوء الاعتبار عن التكوين و هنا في المقالة الثانية في كيفية نشوء التكوين عن الاعتبار و هذا أمر معضل.

اسم الکتاب : العقل العملي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست