responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقل العملي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 186

الحقّ بذاته، فاعله و غايته و مبدأ بدؤه [1] الذي هو بعينه نصاب تمامه و نظام كماله، بالأبد لا بالزمان. و الجود الإلهي هو المعطي كل موجود ما في وسع قبوله و منّة إمكانه».

و قال في و ميض آخر [2]: «أ ليس من الفطريات المنصرحة أن الخير هو ما يتشوقه كل شيء و يبتغيه و يتوخاه، و يتم به قسط كماله في رتبته و طبقته من الوجود، و تكون الذات موليّة وجه القصد شطره، من فرائض الكمالات و نوافلها و متممات الحقيقة و مكملاتها.

فإذن. الشرّ لا ذات له، بل إنما هو عدم ذات أو عدم كمال ذات أو عدم كمال ما لذات.

و حيثما ليس عدم الذات، و لا عدم كمال ما من كمالات تتشوقها الذات، فمن على جبلة العقل و فطرة الإنسانية، لا يتوهم هناك شريّة أصلا. فالوجود كله خير، و الشرّ كله عدم.

فإذا كان وجود ما مستلزما أو مستصحبا لعدم كمال، كان موصوفا بشريّة ما بالعرض. من حيث صحابة ذلك العدم، لا بما هو وجود على الحقيقة ...».

و قال في [3] الوميض اللاحق: «و بالجملة، الخير المطلق هو ما يتشوقه كل شيء و يتمّ به وجود كل شيء. و القيوم الواجب الذات، جلّ ذكره، وجود محض و نور محض و كمال محض و بهاء محض، و هو تام من كل جهة و فوق التمام، يعشقه و يتشوقه كل ممكن الذات بطباع إمكانه، و يعبده و يخضع له كل معلول الحقيقة بقوام معلوليته، ... و قد يقال أيضا «خير» لما كان نافعا و مفيدا لكمالات الأشياء».

و قال [4]: «فنقول على محاذاة قول الشريك، في تاسعة إلهيات الشفاء، إن الشر بالذات هو العدم، و لا كل عدم، بل عدم مقتضى طباع الشيء من الكمالات الثانية


[1] الظاهر أن الهمزة تكتب على كرسي.

[2] ص 428.

[3] ص 430.

[4] الصفحة نفسها في الوميض اللاحق.

اسم الکتاب : العقل العملي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست