responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصوم في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 325

[المسألة 11: إذا أفطر متعمّدا ثمّ سافر بعد الزوال لم تسقط عنه الکفّارة]

المسألة 11: إذا أفطر متعمّدا ثمّ سافر بعد الزوال لم تسقط عنه الکفّارة بلا إشکال، و کذا إذا سافر قبل الزوال للفرار عنها، بل و کذا لو بدا له السفر لا بقصد الفرار علی الأقوی، و کذا لو سافر فأفطر قبل الوصول إلی حدّ الترخّص، و أمّا لو أفطر متعمّدا ثمّ عرض له عارض قهریّ من حیض أو نفاس أو مرض أو جنون أو نحو ذلک من الأعذار ففی السقوط و عدمه وجهان، بل قولان، أحوطهما الثانی و أقواهما الأوّل. [1]


و مع هذا فنحن لا نؤمن بالانحلال و حصول العلم التفصیلی بوجوب العشرة، و ذلک لأنّ العلم التفصیلی بوجوب الأقل علی کلّ تقدیر، معلول العلم إجمالی إمّا بوجوب العشرة بنفسها أو فی ضمن إطعام ستین مسکینا مع أخویه، و هذا العلم الإجمالی هو العلّة لحصول العلم التفصیلی، و مع ذلک کیف یکون العلم التفصیلی سببا هادما للعلم الإجمالی بإجراء الأصل عن وجوب إطعام ستین مسکینا مع أخویه، و هذا أشبه بکون المعلول هادما لعلته.
و هذا نفس الإشکال الذی أورده المحقّق الخراسانی علی القائلین بالانحلال فی الواجب المردّد بین الأقل و الأکثر الارتباطیین، و نحن و إن أجبنا عن إشکاله فی الأصول لکن الجواب المذکور غیر ناجع فی المقام، کما هو الظاهر لمن أمعن النظر فی جوابنا.[1]
[1] موضوع المسألة من أفطر صوما تتعلّق الکفارة بإفطاره، و لکنّه طرأ علیه عنوان مسوغ للإفطار، فهل یکون ذلک کاشفا عن عدم وجوب الصوم علیه فی الواقع، و بالتالی عدم کونه مفطرا للصوم.
______________________________
[1]. لاحظ المحصول: 3/ 548.
اسم الکتاب : الصوم في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 325
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست