3- انبساط الشمس:
وهو انتشارها على وجه الأرض وكمال ظهورها [1]، ويتعلّق بانبساطها عدّة أحكام:
أ- الصلاة عند انبساطها يوم الجمعة:
يستحبّ أن يصلّى ستّ ركعات من نوافل يوم الجمعة عند انبساط الشمس [2]، وادّعي عليه الشهرة [3].
وقال البعض: إنّ وقتها عند ارتفاع الشمس [4]، وذهب آخر إلى أنّ وقتها عند طلوع الشمس [5].
وحجّة المشهور [6] صحيحة محمّد بن أبي نصر عن أبي الحسن عليه السلام قال: «في النوافل في يوم الجمعة ستّ ركعات بكرة...» [7].
والبكرة وإن كانت أوّل اليوم من الفجر إلى طلوع الشمس أو تعمّه لكن كراهية التنفّل بينهما وعند طلوع الشمس دعتهم إلى تفسيرها بالانبساط [8].
والتفصيل في محلّه.
(انظر: جمعة)
ب- بداية وقت صلاة العيد بانبساط الشمس:
ذهب بعض الفقهاء إلى أنّ وقت صلاة العيد يبدأ من انبساط الشمس ويستمرّ حتى الزوال [9].
واستدلّ له برواية سماعة عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: قلت له: متى يذبح؟
قال: «إذا انصرف الإمام»، قلت: فإذا كنت في أرض ليس فيها إمام فاصلّي بهم جماعة؟ فقال: «إذا استقلّت الشمس...» [10].
وذهب آخرون إلى أنّ المشهور [11] بين
[1] جامع المقاصد 2: 435. الروض 2: 491. [2] المقنعة: 159. المبسوط 1: 214. المهذّب 1: 101. السرائر 1: 301. القواعد 1: 289. [3] جامع المقاصد 2: 435. كشف اللثام 4: 302، 304. [4] نقله في المختلف (2: 260) عن ابن الجنيد. [5] المقنع: 145. [6] مفتاح الكرامة 3: 167. [7] الوسائل 7: 327، ب 11 من صلاة الجمعة، ح 19. [8] كشف اللثام 4: 302. [9] الكافي في الفقه: 153. الاقتصاد: 270. النهاية: 134. الوسيلة: 111. الغنية: 95. [10] الوسائل 7: 422، ب 2 من صلاة العيد، ح 6. [11] جواهر الكلام 11: 351.