اسم الکتاب : الاستنساخ بين التقنية والتشريع المؤلف : السيد علي السبزواري الجزء : 1 صفحة : 60
كما أنّ مسألة عمر الخلية التي تستنسخ من المشاكل و العقبات أيضا، فعلى الرغم من أنّ عمليات الاستنساخ فيها من التقدّم العلميّ و البايولوجيّ و التقنّي ما يدهش الإنسان، فهي لا تعدو عن أنّها عملية تنتج طبقات تعاني من الهرم (الكبر في العمر) عند ولادتها، و مسألة الهرم تأتي من انقسام الخلايا المتوالي و الدائم، ينتج عند فقدان أجزاء من الحامض النوويّ.
ثمّ إنّ لكلّ خلية عمرا افتراضيّا، فإنّ الخلية التي أخذت من إنسان عمره (50) عاما- على سبيل المثال- عند أخذ نواتها و استنساخها، فما هو عمر النسخة، فهل هو نفس العمر، أم استكمال الجزء الباقي من عمر صاحبه، أم عمر جديد.
و يعتقد المؤيّدون للاستنساخ بأنّ هذا الموضوع سيفتح الآفاق أمام التغلّب على الشيخوخة إذا نجحت هذه الأبحاث.
السادس- المشاكل العلميّة:
إنّ الاستنساخ يعرّض الإناث حاملات الأجنّة الملقّحة إلى التبعات الصحيّة التي تحتملها عملية إخفاق الحمل، أي: موت الجنين و الإسقاط، و التي لا بدّ أن تحدث للأجنّة التي سوف تخفق في الوصول إلى مرحلة الولادة.
كما أنّه طريقة يتدخّل بها الإنسان في بدن الإنسان، و قد يلحقه الضرر جرّاء كثير نم العمليات الجراحيّة.
ثمّ لو كانت الغاية من الاستنساخ هو استمرار وجود الإنسان و تكثير أفراده المتشابهة، و تناقل الخبرات و غير ذلك من الأسباب، فإنّ جميع ذلك يمكن تحصيله من الطرق الطبيعيّة، و إنّ أغلب الأطفال يمكن عدّهم نسخا متشابهة من ذويهم في الأشكال و الطبائع، و تتحقّق فيهم جميع الرغبات و الأهداف من وجود الإنسان، و لو كان السبب القيادة العلميّة أو السياسيّة و الرياضيّة مثلا. فإذا كان المانع عن الطريقة المألوفة هو عدم الضمان في الاحتفاظ بتلك الغايات
اسم الکتاب : الاستنساخ بين التقنية والتشريع المؤلف : السيد علي السبزواري الجزء : 1 صفحة : 60