responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستنساخ بين التقنية والتشريع المؤلف : السيد علي السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 34

و أمّا المصطلحان المعروفان و إن اختلفا مفهوما و لكنّهما في الواقع يحكيان عن مرتبة من مراتب الخلق، فالاستنساخ يحكي عن النسل الحادث بعد جعل الخلية المخصّبة في رحم الحيوان، و الاستنساخ يحكي عن السبب البعيد و هو الخلية الجسميّة التي أخذت من الأصل فكان الوليد شبيها له. فكلا المصطلحين ينظر إلى الأسباب التي لا بدّ من توفّرها في إثبات النتيجة، كما في سائر العلل المادية، و مثل ذلك واقع كثيرا.

إلّا أنّنا نستعمل المصطلح الشائع عند الكتّاب، و هو الاستنساخ، و يقع اختيارنا عليه لكونه أقرب لبيان المعنى العلميّ، و لأنّه شاع استعماله في البحوث العلميّة، و هو أبعد من المأزق الذي وقعت فيه الكلمة الأخرى. مع أنّ تسمية هذا المشروع بالاستنسال يخصّه بخصوص استعماله لأجل النسل، بينما هو أعمّ، فإنّه ربّما يكون للعلاج دون النسل.

و أمّا الإيراد بعدم دقّة الترجمة الصحيحة للأصل الإنكليزيّ في الاستنساخ، فيمكن ردّه بما تقدّم، فراجع.

تاريخ الاستنساخ

ذكرنا آنفا أنّ الاستنساخ ليس جديدا في اللبائن و الثدييات، فقد كانت محاولات عديدة في السابق أخفق كثير منها.

فقد تمّ استنساخ بعض القرود في ولاية أريغون في أمريكا من خلايا جينية. كما تمّ أيضا في أحد مختبرات بلجيكا عن طريق حثّ خلية مخصّبة بواسطة سلك زجاجيّ، ممّا أدّى إلى انقسامها إلى توأمين متماثلين. و غيرها من التجارب المتعدّدة التي من خلالها صار بالإمكان الاستنساخ في الخلايا الجينيّة رغم الصعوبات التقنيّة الكثيرة، فقد بدأ الاستنساخ في المختبرات العلميّة الدقيقة بالتحكّم في الجينات و ترتيب صيغها الكيميائيّة فكّا- أي: قطع الجينات‌

اسم الکتاب : الاستنساخ بين التقنية والتشريع المؤلف : السيد علي السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست