اسم الکتاب : الاستنساخ بين التقنية والتشريع المؤلف : السيد علي السبزواري الجزء : 1 صفحة : 181
سادسا: المتابعة المشتركة من قبل كلّ من مجمع الفقه الإسلاميّ و المنظمة الإسلاميّة للعلوم الطبيّة لموضوع الاستنساخ و مستجداته العمليّة، و ضبط مصطلحاته و عقد الندوات و اللقاءات اللازمة لبيان الأحكام الشرعيّة المتعلّقة به.
سابعا: الدعوة إلى تشكيل لجان متخصّصة تضمّ الخبراء و علماء الشريعة، لوضع الضوابط الخلقيّة في مجال بحوث علوم الأحياء (البيولوجيا)، لاعتمادها في الدول الإسلاميّة.
ثامنا: الدعوة إلى إنشاء و دعم المعاهد و المؤسسات العلمية التي تقوم بإجراء البحوث في مجال الأحياء (البيولوجيا) و الهندسة الوراثيّة في غير مجال الاستنساخ البشريّ وفق الضوابط الشرعيّة، حتّى لا يظلّ العالم الإسلاميّ عالّة على غيره و تبعا في هذا المجال.
تاسعا: تأصيل التعامل مع المستجدّات العمليّة بنظرة إسلاميّة، و دعوة أجهزة الإعلام لاعتماد النظرة الإيمانيّة في التعامل مع هذه القضايا و تجنّب توظيفها بما يناقض الإسلام، و توعية الرأي العامّ للتثبت قبل اتّخاذ أيّ موقف، استجابة لقوله تعالى: وَ إِذٰا جٰاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذٰاعُوا بِهِ وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ[1][2].
[النقد المتوجه إليها]
و لا ريب أن، تلك القرارات صدرت نتيجة جهود جملة من فقهاء المسلمين، و هي تنصب في الصالح العامّ، و لا شكّ أنّهم لاحظوا الجوانب المظلمة في الاستنساخ فأصدروا أحكاما بالتحريم و اعتبروها من اللوازم الذاتيّة له، بحيث لا يمكن تبديلها أو تغييرها كسائر لوازم الماهيات، و أعرضوا عن النظر إلى