responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستنساخ بين التقنية والتشريع المؤلف : السيد علي السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 15

حقّا أنّ البروتين تعتبر كلمة من كلمات اللّه التي قال عزّ و جلّ فيها: قُلْ لَوْ كٰانَ الْبَحْرُ مِدٰاداً لِكَلِمٰاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمٰاتُ رَبِّي وَ لَوْ جِئْنٰا بِمِثْلِهِ مَدَداً [1].

و هذه الجزئيات التي تؤلّف ترابيّة الأجسام العنصريّة تعتبر المعدّات بالتعبير الفلسفيّ، أو السرّ الأعظم في أصغر وحدة من وحدات الحياة و هي الخلية، التي ما زالت أمامنا مرحلة طويلة بين تلك الجزئيات و بين تلك الوحدات.

و الخلايا جسيمات صغيرة لا ترى إلّا بالمجهر، فلو أخذت خلية واحدة من كريات الدم الحمراء- مثلا- ذات حجم متوسط فهي لا تتجاوز كلّ عشرة آلاف مليون منها غراما واحدا.

و هذه الملايين من الجزئيات المتنوّعة تجعل من التفاعلات الكيميائيّة أمرا معقدا، و لذا اعتبرها العلماء من أكثر ما في الوجود تعقيدا في آلية الكائنات الحيّة، ممّا جعلت دراستها شاقّة و معقّدة، ربّما يظلّ كثير منها مجهولا لا يعلم أسرار الحياة فيها إلّا اللّه سبحانه و تعالى.

و الخلايا على أنواع متعدّدة، فهي إمّا جسميّة، كخلايا العضلات و العظام و الدم و الأعصاب و غيرها.

أو جنسيّة، كالخلايا النطفيّة، و البيوض، و حبوب اللقاح.

كما أنّها إمّا لا نواة لها، كخلايا الكريات الحمر في أجسامنا. أو لها النواة، التي لها دور أساس لعدد من الوظائف الحيويّة، إذ بدونها لا تنقسم الخلية أو تعمر طويلا، و هي سرّ النشاط في حياة الخلية.

و تتكوّن النواة من جسيمات صغيرة تسمّى كروموسومات أو الصبغيّات التي تحمل الوراثة للخلية، و تختلف أعدادها في فصائل الأحياء المختلفة، و تتراوح من الخلية الواحدة إلى عدّة مئات، ففي الخلايا الجسديّة‌


[1] سورة الكهف، الآية: 109.

اسم الکتاب : الاستنساخ بين التقنية والتشريع المؤلف : السيد علي السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست