responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستنساخ بين التقنية والتشريع المؤلف : السيد علي السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 16

للإنسان يبلغ عددها 46 كروموسوما، و في الحصان 66، و في الأغنام 54، و الفأر المنزليّ 40، و الفراشة الأسبانيّة 380، و في ذبابة الفاكهة 8، و البصل 16، و البازلاء 14 ...

أمّا في الخلية الجنسيّة (المنويّة)، فالعدد على النصف من عدد الجسميّة في الإنسان، ففي النطف الذكريّة 23 كروموسوما، و في البيضات الأنثويّة 23، فإذا ما تمّ التلقيح كان للخلايا المولودة نفس العدد الذي يوجد في خلايا أبويه و هو 46 كروموسوما، حيث تنقسم باستمرار مولدة الفرد الجديد.

و يغلّف الخلية- نباتيّة كانت أم حيوانيّة أم ميكروبيّة- غشاء نصف صلب، الغاية منه حماية أنواع مختلفة من الحبيبات المطمورة في مادة غرويّة تعرف بالبروتوبلازم، التي تعتبر مادة الحياة، بل كان الاعتقاد أنّ بواعث الحياة إنّما تكمن في البروتوبلازم و الحبيبات الخلويّة.

و لكن التجارب العديدة و المعقدة أثبتت أنّ تلك الجسيمات التي في النواة هي قوام الحياة و تقوم مقام ماكينة الخلية الوراثيّة، و تعتبر الكروموسومات اليوم الهيكل الذي تصطف عليه مكونات أصغر حجما- تدعى بالجينات- اصطفافا ثابت الشكل.

فإذا تحقّق الوضع الذي تلتئم بموجبه جينات الفرد بعضها مع بعض، سواء كان هذا الفرد إنسانا أم ميكروبا هو الذي يرسم الشخصية الوراثيّة.

و لكن بالرغم من اختلاف الجينات من حيث المسالك الوراثيّة التي ترسمها، فإن هذه القابلية تكمن في مجموعة واحدة من المركبات الكيميائيّة هي الأحماض النوويّة، و تتشابه كلّ الأحماض النووية في الجينات من حيث تركيبها الكيمائيّ العامّ و إن اختلفت من حيث التفاصيل إلى حدّ قد يؤدّي إلى ظهور التباين الكبير في الكائنات الحيّة.

و قد كان خالقها العظيم دقيقا و بديعا في صنعه و حكيما في فعله، حيث‌

اسم الکتاب : الاستنساخ بين التقنية والتشريع المؤلف : السيد علي السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست