اسم الکتاب : أحكام المحبوسين في الفقه الجعفري المؤلف : الشيخ محمد باقر الخالصي الجزء : 1 صفحة : 72
فحينئذ يكون على بيت المال، و هو الأحوط أيضا.
الخامسة: حبس من مثل بقتيل
التمثيل في اللغة هو جعل النظير التصويري أو التجسمي لإنسان أو غير إنسان. و في الاصطلاح هو قطع أعضاء الإنسان كلها أو بعضها سواء كان حيا أو ميتا. و الفقهاء لم يبحثوا عن هذه المسألة و لم يعنونوها في كتبهم الاستدلالية و لا في غيرها حسب ما تتبعت في كتبهم.
نعم، حكي عن المجلسي ; أنه قال: إن الحبس في التمثيل خلاف المشهور. و هو يشعر بأنهم عنونوها في كتبهم و أنها كانت معركة للآراء و كان المشهور على عدم حبس الممثل.
و كيف كان فإنا لا نرى لتركها و عدم البحث عنها وجها معقولا بعد ما ورد الدليل بذلك و هو ما رواه الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه [1] عن حمّاد [2] عن أبي عبد اللّه 7 قال: لا يخلّد
[1] قد ذكرنا سابقا أن المراد من مثل هذه التعبيرات في اصطلاح القوم هو كون المشار اليه من علماء المذهب و فقهائهم المعتمدين، فلا إشكال في الاعتماد على من أشير إليه بمثل هذه التعبيرات. مضافا الى ما ذكرنا في المقدمة من المؤيدات لاعتبار هذه الاخبار. و يحتمل أن يكون المراد من التعبير المذكور عبد اللّه بن الصلت المكنى بأبى طالب القمي من أصحاب الرضا. و يظهر من بعض الاخبار أنه كان ممن روى عن الجواد (ع) لأنه الذي يروى عنه إبراهيم بن هاشم و على ابنه كثيرا، و وثقه النجاشي و العلامة. و يحتمل أن يكون هو ابن أبى عمير كما روى عنه في كثير من الموارد.
[2] و الظاهر أنه حماد بن عيسى لرواية إبراهيم بن هاشم عنه كثيرا، و كذا رواية محمد بن أبى عمير عنه أيضا.
اسم الکتاب : أحكام المحبوسين في الفقه الجعفري المؤلف : الشيخ محمد باقر الخالصي الجزء : 1 صفحة : 72