responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أحكام المحبوسين في الفقه الجعفري المؤلف : الشيخ محمد باقر الخالصي    الجزء : 1  صفحة : 44

أقول: الأولى أن يقال: إن الناظر إما قاصد بنظره الإعانة أو غير قاصد به ذلك، و على الثاني إما هو قادر على دفع القتل عنه أو غير قادر، و على الثاني إما هو راض بقتله أو غير راض به. أما القاصد فلا شكّ في شمول الأخبار المتقدمة إياه. و أما غير القاصد القادر على الدفع الذي هو راض بالقتل فيشمله عموم لفظ الناظر في خبر السكوني و مقصد الراغب. و أما الناظر غير القادر على الدفع الراضي به فأيضا يشمله العموم المذكور فيهما. و أما غير الراضي فيشكل شموله له، فإنه لا يبعد انصراف الدليل المذكور إلى الراضي. و يؤيده أصالتي عدم الجعل و البراءة.

نعم لا يجوز للمسلم الحضور في مجلس الظلم أو المعصية، فإن عون الضعيف أو المظلوم واجب على المسلم إذا حضره لأن حضور الناظر في مجلس الظلم أو المعصية بلا دفاع عن المظلوم أو دفع عن المعصية تقوية للظالم على ظلمه و معصية لأمر اللّه، و يدلّ على ذلك أخبار تختلف مضامينها.

(منها) ما رواه عبد اللّه بن جعفر [1] في قرب الاسناد عن هارون ابن مسلم [2] عن مسعدة بن صدقة [3] عن جعفر بن محمّد عن أبيه 8


[1] هو عبد اللّه بن جعفر بن الحسين بن مالك بن جامع الحميري القمي شيخ القميين و وجههم، قدم الكوفة سنة نيف و تسعين (أو سبعين) و مائتين و صرح الشيخ في الفهرست بتوثيقه. و قال شيخنا الحر في الخاتمة: هو الشيخ الثقة المعتمد عبد اللّه بن جعفر الحميري. و أيضا وثقه العلامة.

[2] هو هارون بن مسلم بن سعدان الملقب بالكاتب، كوفي تحول إلى البصرة ثم تحول الى بغداد و مات بها بعد أن كان ساكنا في سر من رأى، و كان من أصحاب العسكري (ع) وثقه النجاشي و روى عنه جمع من المعتمدين.

[3] هو من أصحاب الباقر و الصادق و الكاظم (ع). روى عنه جمع من المعتمدين فالرجل عندنا معتمد عليه في حديثه.

اسم الکتاب : أحكام المحبوسين في الفقه الجعفري المؤلف : الشيخ محمد باقر الخالصي    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست