[2] هو على بن إبراهيم بن هاشمي القمي صاحب التفسير و غيره من الكتب منها قرب الاسناد و المغازي و غيرهما. قال النجاشي و الشيخ و العلامة في حقه: ثبت معتمد صحيح المذهب ثقة في الحديث. و هو الذي روى عنه الكليني أكثر مما روى عن غيره.
[3] لم يذكر بمدح و لا ذم صريح الا أن النجاشي و الشيخ قالا: كان أصله من الكوفة ثم انتقل منها الى قم، و أصحابنا يقولون: انه أول من نشر حديث الكوفيين بقم. و كان تلميذ يونس بن عبد الرحمن الذي كان هو من أصحاب الرضا (ع) و كفى بذلك مدحا و اعتمادا، سيما أنه روى عنه جمع كثير من المعتمدين في الحديث.
[4] و الظاهر أنه محمد بن على بن محبوب الأشعري القمي شيخ القميين في زمانه. وثقه النجاشي و العلامة و الشيخ و غيرهم و قالوا: انه فقيه صحيح المذهب. ثم ان الكليني و غيره أكثروا الرواية عن ابن محبوب المردد بين هذا الرجل و بين الحسن بن محبوب الاتى ذكره، و هو أيضا ثقة معتمد عليه في الحديث. و التمييز بينهما انما يمكن بالراوي عنه و المروي عنه الا أنهما كانا معا في زمان واحد. و ذكر في حال الحسن أن محمدا هذا يروى عنه. كما أن إبراهيم بن هاشم أيضا يروى عنهما، و لذلك يشكل التمييز بينهما بالإرادة، و الذي يسهل الخطب أنهما معا ثقتان معتمدان في الحديث. و يمكن أن يقال بأنه كلما روى أحمد بن إدريس و محمد بن يحيى عن ابن محبوب فالظاهر أن المراد منه هو محمد.
[5] الظاهر أن ما رواه الكليني في كثير من الموارد بتعبير «عدة من أصحابنا» أو «عن غير واحد من أصحابنا» و نحوهما من التعابير فهو انما يشير بها الى جماعة كلهم ثقات فقهاء علماء من المعتمدين عليهم كما صرح بذلك النوري في الخاتمة. و الظاهر عدم الفرق في هذا المعنى بين ما روى هو بهذا التعبير مستقيما و بين ما روى بهذا العنوان بواسطة غيره كما في المقام و سيأتي في بعض الهوامش الاتية لذلك مزيد توضيح ان شاء اللّه.
اسم الکتاب : أحكام المحبوسين في الفقه الجعفري المؤلف : الشيخ محمد باقر الخالصي الجزء : 1 صفحة : 27