responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أحكام المحبوسين في الفقه الجعفري المؤلف : الشيخ محمد باقر الخالصي    الجزء : 1  صفحة : 137

الى رحله فقدّم عشاءه و أطعمنا منه ثم قال: و اللّه إن أمير المؤمنين يسألني عن هذا المال و لا أقدر عليه- الى أن قال:- فما مكث ليلة واحدة بعد هذا الكلام حتى لحق بمعاوية فبلغ ذلك عليا فقال: ما له ترحه اللّه، فعل فعل السادة و فرّ فرار العبيد و خان خيانة الفاجر، أما أنه لو أقام فعجز ما زدنا على حبسه، فإن وجدنا له شيئا أخذناه و إن لم نقدر على ما تركناه، ثم سار الى داره فهدمها [1].

و الظاهر أن ما عمله ابن هبيرة لم يكن حيفا في المال لأجل نفعه الشخصي و إنما فدى به أسارى نصارى بني ناجية و لم يكن له أن يفديهم به، فكان ذلك خيانة منه في أموال المسلمين.

و يدلّ على ذلك ما رواه القاضي في دعائم الإسلام عن علي 7 أنه استدرك على ابن هرمة خيانة- و كان على سوق الأهواز- فكتب الى رفاعة: فإذا قرأت كتابي هذا فنحّ ابن هرمة عن السوق و أوقفه للناس و أسجنه و ناد عليه و اكتب الى أهل عملك لتعلمهم رأيي فيه، و لا تأخذك فيه غفلة و لا تفريط فتهلك عند اللّه من ذلك و أعزلك أخبث عزلة و أعيذك باللّه من ذلك، فاذا كان يوم الجمعة فأخرجه من السجن و اضربه خمسة و ثلاثين سوطا و طف به في الأسواق، فمن أتى عليه بشاهد فحلّفه مع شاهده و ادفع اليه من مكسبه ما شهد به عليه و مر به الى السجن مهانا مقبوضا و أحزم رجليه بحزام، و أخرجه وقت الصلاة، و لا تحلّ بينه و بين من يأتيه بمطعم أو مشرب أو ملبس أو‌


[1] المستدرك: ج 17 ص 440.

اسم الکتاب : أحكام المحبوسين في الفقه الجعفري المؤلف : الشيخ محمد باقر الخالصي    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست