اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 590
البحث في أمرين
و كيف كان كان فهناك أمران يجب البحث فيهما اجمالا:
الاول : أنه لايجوز اطاعة الجائر الفاسق في فسقه و جوره .
الثاني : أنه هل يجوز القيام و الكفاح المسلح ضده أم لا؟
أما الامر الاول
فنقول : ان الحاكم الفاسق الجائر لايجب بل لايجوز اطاعته فيما أمر به من الجور و المعصية . و الظاهر عدم
الاشكال في ذلك . و يكفيك :
1 - قوله - تعالي - : "و من يشاقق الرسول من بعدما تبين له الهدي و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ماتولي و نصله جهنم
و سأت مصيرا." [1] فتأمل .
2 - و قوله - تعالي - : "و لاتطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الارض و لايصلحون ."[2]3 - و قوله - تعالي - في اعتذار أهل النار: "و قالوا ربنا انا أطعنا سادتنا و كبراءنا فأضلونا السبيلا."[3]
الي غير ذلك من الايات التي مرت في الباب السابق .
[1] سورة النساء(4)، الاية 115.
[2] سورة الشعراء (26)، الاية 151 و 152.
[3] سورة الاحزاب (33)، الاية 67.
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 590