اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 58
حديث الثقلين و التمسك بالعترة
و اما مسألة التمسك بأهل البيت (ع) و حجية أقوالهم في اصول الدين و فروعه فهي أمر آخر غير مسألة الامامة و
الخلافة . فان مسألة الخلافة مسألة كلامية، و مسألة حجية أقوال العترة و أفعالهم مسألة أصولية، و ان كانت المسألتان
عندنا متلازمتين . والادلة الشرعية علي الاخذ بمذهب العترة الطاهرة و علي رأسهم أميرالمؤمنين و باب علم
النبي 6 علي بن أبي طالب (ع) كثيرة . و قد جعلهم رسول الله 6 عدلا للكتاب العزيز في الحديث المتواتر بين
الفريقين الذي تعرض له ارباب الصحاح و السنن و المسانيد، ورووه عن كثير من الصحابة عن النبي 6.
ففي صحيح مسلم في حديث الغدير عن زيدبن أرقم، عن النبي 6: "أيهاالناس، فانماأنابشر يوشك أن يأتي رسول
ربي فاجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدي و النور، فخذوا بكتاب الله و استمسكوابه - فحث علي
كتاب الله و رغب فيه - ثم قال : وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي،أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي ."[1]
و روي الترمذي بسنده عن زيد بن ارقم، قال : قال رسول الله 6: اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا
بعدي، أحدهما أعظم من الاخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء الي الارض، و عترتي أهل بيتي . و لن يتفرقا حتي يردا علي
الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما."[2]
[1] صحيح مسلم 1873/4 (=طبعة اخري 122/7)، كتاب فضائل الصحابة، الحديث 2408.
[2] سنن الترمذي 328/5، باب مناقب أهل بيت النبي 6 من أبواب المناقب، الحديث 3876.
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 58