responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 59

و واضح ان التمسك بالكتاب هو الاخذ بما فيه، و التمسك بالعترة هو الاخذ بأقوالهم و سنتهم . فأقوالهم و سنتهم حجة شرعية الهية . و قد عرفت ان الحديث متواتر بين الفريقين، و انما ذكرنا ماذكرناه نموذجا. و قد صدع به رسول الله 6 في مواقف شتي : تارة في يوم عرفة في حجة الوداع، و أخري في غديرخم ، و ثالثة علي منبره في المدينة، و رابعة في حجرته المباركة في مرضه . كل ذلك لتثبيت الكتاب و العترة الطاهرة أساسين للشريعة المطهرة، فراجع مظان نقله .

و يحدس العاقل اللبيب ان امامة العترة الطاهرة و وجوب التمسك بهم هو الذي رام رسول الله 6 تثبيته بالكتابة، فحالوا بينه و بين مارامه .

ففي صحيح البخاري بسنده عن ابن عباس، قال :

"لما حضر رسول الله 6 و في البيت رجال فقال النبي 6: هلموا أكتب لكم كتابا لاتضلوا بعده . فقال بعضهم ان رسول الله 6 قد غلبه الوجع و عندكم القرآن، حسبنا كتاب الله . فاختلف أهل البيت و اختصموا، منهم من يقول : قربوا يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده . و منهم من يقول غير ذلك . فلما أكثروا اللغو و الاختلاف قال رسول الله 6: "قوموا." قال عبيدالله : فكان يقول ابن عباس : ان الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله 6 و بين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم ."[1]

فتأمل في تعبيره بقوله : "لاتضلوا بعده" و مشابهته لما في رواية الترمذي . هذا.

و قد خص العلامة البحاثة الفريد آية الله السيد حامد حسين الهندي - قدس سره - مجلدين ضخمين من موسوعته المسماة ب-"عبقات الانوار" بنقل حديث الثقلين و طرقه من كتب السنة، فراجع .

[1] صحيح البخاري ‌91/3 كتاب المغازي، باب مرض النبي 6 و وفاته .
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست