اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 552
بايدئولوجية خاصة . و الاساس و المحور فيها هو أهواء الناخبين و مشتهياتهم كيف ماكانت، فتدبر.
و ثالثا: بأن لنا أن نشترط في الناخبين شروطا خاصة كما هو عند الماوردي و أبي يعلي ; حيث شرطا فيهم العدالة
و العلم و التدبير المؤديين الي اختيار من هو للامامة أصلح . و سيأتي بيانه في المسألة الخامسة عشرة . و لعل مرجع
ذلك الي كون الرأي لاهل الحل و العقد لالجميع الامة . و سيأتي البحث فيه .
و رابعا: أن معرفة الامة جميعا لشخص واحد و الاطلاع علي حقيقة حاله و انتخابه مباشرة مما يمكن أن
يصادف اشكالات و عقبات .
ولكن معرفة أهل كل بلد لفرد خبير أو أفراد خبراء من أهل بلدهم و صقعهم مما يسهل جدا و لاسيما بعد
الترشيح و الاعلام الصحيح من أهل الصلاح، فتنتخب الامة الخبراء العدول، و الخبراء ينتخبون الوالي الاعظم
فيكون الانتخاب ذا مرحلتين كما هو متعارف في أعصارنا و مذكور في دستور ايران الاسلامية لانتخاب
القائد.[1]و بالجملة ، الامة جميعا يشتركون في الانتخابات فلاتختص بأهل الحل و العقد، ولكن النتيجة تحصل في
المرحلة الثانية . و الاطمينان بالصحة في هذه الصورة أكثر و أقوي بمراتب، اذ الخبراء قلما يحتمل فيهم ماكان
يحتمل في البسطاء من الامة .
و احتمال رعاية الخبراء لمصالحهم الفردية دون مصالح المجتمع و المصالح النفس الامرية، يدفعه اشتراط
العدالة فيهم مضافا الي الخبرة، فتدبر.