اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 443
فمن نصبه الامام الصادق (ع) منصوب الي زمان ظهور ولي الامر - 7 - .
و هنا شبهة أخري أيضا، و هي أن الامام و ان كان خليفة رسول الله و له نصب الولاة و القضاة لكن لم تكن يده
مبسوطة، بل كان في سيطرة خلفاء الجور، فلاأثر لجعل منصب الولاية لاشخاص لايمكن لهم القيام بأمرها. و أما
نصب القضاة فله أثر في الجملة .
و فيها أنه مع وجود الاثر في الجملة لبعض الشيعة ولو سرا ان لهذا الجعل سرا سياسيا عميقا، و هو طرح حكومة
عادلة الهية و تهية بعض أسبابها حتي لايتحير المتفكرون لووفقهم الله لتشكيل حكومة الهية .
و لقد تصدي بعض المتفكرين لطرح الحكومة و تخطيطها في السجن لرجاء تحققها في الاتي .
بل الغالب في العظماء من الانبياء و غير هم الشروع في الطرح أو العمل من الصفر تقريبا.
و أبو عبدالله (ع) قدأسس بهذا الجعل أساسا قويما للامة و المذهب، بحيث لونشر هذا الطرح و التأسيس في
جامعة التشيع و أبلغه الفقهاء و المتفكرون الي الناس و لاسيما الي الجوامع العلمية و ذوي الافكار الراقية لصار ذلك
موجبا لانتباه الامة و التفاتهم و قيام شخص أو أشخاص لتأسيس حكومة اسلامية عادلة تقطع أيادي الاجانب ."[1]
انتهي كلامه - مد ظله - .
توضيح لكلام الاستاذ
أقول : قدصار حاصل كلامه - مد ظله - أن قول السائل : "فتحاكما الي السلطان، أو الي القضاة" بملاحظة أن
فصل الخصومات كان من وظائف القضاة،