اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 37
الاية الثانية :
قال الله - تعالي - : "يا داود انا جعلناك خليفة في الارض، فاحكم بين الناس بالحق ."[1]
فالمستفاد من الاية ان داود مع انه كان نبيا لو لم يجعله الله خليفة له لم يحق له الحكم المولوي و لم يجب التسليم
لحكمه، و لكن بعدما جعله خليفة لنفسه صار وليا و حق له الحكم بين الناس . و لذا فرعه بالفاء. نعم، نبوته تقتضي
وجوب اطاعته فيما يأتي به من الله و لكن اطاعته في هذا المقام ليست سوي اطاعة الله كما مر.
الاية الثالثة :
و قال في سورة الاحزاب في حق نبينا6: "النبي أولي بالمؤمنين من أنفسهم، و أزواجه أمهاتهم، وأولوا الارحام
بعضهم أولي ببعض في كتاب الله من المؤمنين و المهاجرين ."[2]
فنبوته 6 غير أولويته بالتصرف .
والايات الدالة علي ولايته 6 من قبل الله - تعالي - كثيرة منها هذه الاية .
و يحتمل في معناها وجوه :
الاول : أولوية النبي و تقدمه علي النفس في جميع الامور، بمعني ان كل مايراه المؤمن لنفسه من الحفظ و المحبة و
الكرامة و انفاذ الارادة فالنبي أولي بجميع ذلك من
[1] سورة ص (38)، الاية 26.
[2] سورة الاحزاب (33)، الاية 6.
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 37