اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 36
اطاعتهم (ع) في مقام بيان احكام الله - تعالي -، فان أوامرهم في هذا المقام
أوامر ارشادية محضة لا اطاعة لها سوي اطاعة الله .
فلنذكر بعض الايات الدالة علي ولاية بعض الانبياء أو النبي الاكرم أو الائمة (ع) بشرح مختصر:
الاية الاولي :
قال الله - تعالي - : "و اذ ابتلي ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن ، قال : اني جاعلك للناس اماما. قال : و من ذريتي ، قال : لا
ينال عهدي الظالمين ."[1]
و في اصول الكافي عن الصادق (ع): "ان الله - تبارك و تعالي - اتخذ ابراهيم عبدا قبل ان يتخذه نبيا، و ان الله اتخذه
نبيا قبل ان يتخذه رسولا، و ان الله اتخذه رسولا قبل ان يتخذه خليلا، و ان الله اتخذه خليلا قبل ان يجعله اماما. فلما جمع له
الاشياء قال : "اني جاعلك للناس اماما." قال : فمن عظمها في عين ابراهيم قال : و من ذريتي . الحديث ."[2]
فمن هذا الحديث و من تعبيرالله - تعالي - عن الامامة بالعهد و اضافته الي نفسه و قوله : "اني جاعلك" يظهر أهمية
مقام الامامة و انها عهد من الله بينه و بين من اصطفاه لذلك . و بجعله - تعالي - ابراهيم اماما صار قدوة مفترض
الطاعة بحسب الوجدان و الفطرة و يرجع مخالفته الي مخالفة الله - تعالي - .
[1] سورة البقرة (2)، الاية 124.
[2] الكافي 175/1، كتاب الحجة، باب طبقات الانبياء و الرسل و الائمة (ع)، الحديث 2.
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 36